في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في مؤشر خطير على الانفلات الأمني المتزايد، شهدت مدينة سخنين، الليلة الفائتة، حادثة إطلاق نار استهدفت منازل ومتاجر وسط المدينة. وانتشرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيها مسلّحان ملثمان يُطلقان النار
رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة الشعبية: سخنين لم تعد تشعر بالأمان - ما يحدث هو تصعيد الى أبعد الحدود
دون أي خوف أو رادع، وكأنهما أصحاب البلدة.
وأعرب الأهالي في سخنين عن استيائهم الشديد من تفشي العنف والفوضى في المدينة، ومن استمرار إطلاق النار على المنازل والمتاجر بلا رادع، مطالبين الشرطة والسلطات بتقديم حلول عاجلة لهذه الأزمة، وسط شعور متزايد بانعدام الأمن.. وأكد السكان أن الوضع الحالي يعكس اتساع نطاق الانفلات الأمني في المدينة، حيث باتت حفنة من المجرمين تسيطر على الشوارع والبلدة، وتفرض سلوكها على السكان دون أي رادع أو محاسبة.
مشاهد العنف الأخيرة في سخنين، الناصرة، يافا والرملة ، تركت المجتمع العربي في حالة صدمة وقلق متزايد... من إطلاق النار العشوائي على الشوارع والمنازل، إلى فقدان الشاب باسل فرعوني لحياته، يبدو أن الانفلات الأمني أصبح جزءاً من يومياتنا..
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة تواجد اليوم في سخنين وتحدث الى رئيس البلدية ورئيس اللجنة الشعبية في المدينة.
وقال رئيس بلدية سخنين في حديثه لقناة هلا : " ما يحدث في مجتمعنا العربي بشكل عام وفي سخنين بشكل خاص هو أمر مؤلم ، وقد نسي هؤلاء القلة القليلة البعيدين كل البعد عن المنطق والقانون والإنسانية أن يطلقوا النار على مكتبة عامة ومركز ثقافي يخدم بناتنا وأبناءنا ، فنحن كبلدية نبني هذه المراكز لنخفف من قصة العنف والجريمة فيأتي هؤلاء عديمي المسؤولية ولا ينتمون لقوميتهم وبلدهم وعروبتهم ، فبالنسبة الأشخاص الذي يخربون المال العام هم غرباء وسيبقون كذلك عن مجتمعنا وبلدنا " .
وأضاف مازن غنايم : " كل انسان يحب بلده ويرى اليوم يعتدى على مكتبة عامة ومركز ثقافي سيكون حزينا جدا ، وأنا اليوم أكثر انسان حزين لان ابن سخنين يخرب المال العام ! هذه جريمة . وأنأ أريد أن أقول أن ما حدث هو شهادة فقر لشرطة إسرائيل وللوزير بن غفير وللمفتش العام للشرطة وللدولة . دولة لا تستطيع حماية مواطنيها وهذا أسوأ ما وصلنا له " .
وتابع مازن غنايم بالقول: " الذي يتجرأ كخفافيش الليل ويهدد أمن وأمان المواطن ، ليست لديه أم وأخت وولد وزوجة ؟ الأمر نفسي أكثر مما هو مادي ، فالمادة مقدور عليها " . وأكد رئيس بلدية سخنين أنه " لا يمكن التعويل على شرطة إسرائيل ، فهي غير معنية بتوفير الأمن والأمان لأي مواطن عربي في هذه الدولة، ولكن نحن لا يمكن أن نرفع الراية البيضاء وأن نستسلم لهم ، واذا كان الحل في قيام رؤساء السلطات المحلية بتسليم المفاتيح وإعلان العصيان المدني فلا يوجد أي مانع لدينا" .
من جانبه ، أشار المحامي محمود شاهين عضو اللجنة الشعبية في سخنين أنه " حتى فترة قصيرة كانت سخنين تنعم الى حد ما ونسبيا بالأمن والأمان ، فسخنين تطورت كثيرا ولكن ما حدث في سخنين في الفترة الأخيرة هو تصعيد الى أبعد الحدود ، فنحن اليوم نتحدث عن اطلاق نار في أكثر من مكان يوميا ، ولهذا فان الشعور العام اليوم هو عدم الأمان . وقد تواصل معي أصحاب محلات تجارية على الشارع الرئيسي وقالوا لي بأنه بعد الساعة الخامسة مساء لا يدخل أحد الى المحلات ، كما أنه لم يعد أحد يأتي من الخارج الى سخنين بسبب الأوضاع الأمنية " .
المصدر:
بانيت