في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عقدت جمعية الفنار اليوم مؤتمرها السنوي للتشغيل في فندق "غولدن كراون" في مدينة الناصرة، بمشاركة واسعة من رؤساء سلطات محلية، ممثلي وزارات حكومية، خبراء اقتصاد، مؤسسات مجتمع مدني، وباحثين مختصين في قضايا التشغيل والمجتمع.
وفي حديث لموقع بكرا مع أيمن سيف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفنار وشريك إداري ومستثمر اجتماعي، استعرض سيف الدور المركزي الذي تؤديه المؤسسة في دعم التشغيل داخل المجتمع العربي، مشيرًا إلى أن الفنار هي مؤسسة مدنية منبثقة من المجتمع المدني وتدير شبكة مراكز ريان المنتشرة في البلدات العربية. وأوضح أن المؤسسة تضم أكثر من 200 موظف، وتدير اليوم أكثر من 13 مركزًا في الجليل والشمال، إلى جانب 11 مركزًا آخر في المثلث والجنوب، تعمل جميعها بهدف واحد: تمكين الشباب والشابات من الاندماج في سوق العمل عبر برامج تأهيل وتوجيه وتشغيل متنوعة.
وأشار سيف إلى حجم النشاط المتسع للمؤسسة، مضيفًا: “نحن نتحدث عن حوالي 12 ألف مشترك في البرامج المختلفة لمراكز ريان في المجتمع العربي، ولدينا نحو 4,500 وظيفة نخلقها سنويًا للمنتفعين من خدمات المراكز”.
مؤتمر يناقش التغيير والاندماج الاقتصادي
المؤتمر، الذي حمل هذا العام عنوان التغيير والاندماج الاقتصادي، تناول تحديات سوق العمل في المجتمع العربي، الفجوات البنيوية، والفرص أمام الأكاديميين والشباب. وشارك فيه قيادات عربية، مهنيون، وممثلون عن الوزارات الحكومية والقطاعين الخاص والمدني، بهدف طرح الصورة المهنية الكاملة حول وضع التشغيل.
وتخلّل المؤتمر سلسلة محاضرات وجلسات حوارية، بينها محاضرة قدّمها مدير عام الفنار حسام أبو بكر حول "بين الرؤية والواقع"، وعرض قصص نجاح لخريجي برامج الفنار، إلى جانب جلسات متخصصة حول دور الحكومة، التحديات التعليمية والاقتصادية، والشراكات المحلية في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلدات العربية.
تحذير من سحب الميزانيات الحكومية
وخلال حديثه لـ"بكرا"، شدد سيف على أن الهدف الأعمق للمؤتمر هو ضمان استمرار الميزانيات الحكومية المخصّصة لبرامج التشغيل في المجتمع العربي، معتبرًا أن هذا الأمر بات مهددًا في الفترة الأخيرة.
وقال: “نحن نرى أن الحكومة الحالية تُصعّب هذه المهمة. يجري سحب ميزانيات مخصّصة من الخطط الحكومية للمجتمع العربي وتحويلها لمجالات أخرى، وهذا تهديد كبير على استمرارية المراكز والفعاليات”.
دعوة إلى تحرك جماعي
وأكد سيف في ختام حديثه أن المرحلة تتطلّب موقفًا موحدًا من المجتمع العربي بكل مؤسساته وقياداته، من أجل حماية مراكز ريان وبرامج الفنار، وضمان استمرار الخدمات الحيوية التي تقدمها للمجتمع.
واختُتم المؤتمر بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي، القطاع الخاص، والمجتمع المدني، كشرط أساسي لدفع التشغيل النوعي وتقليص الفجوات وتحقيق نمو اقتصادي عادل في المجتمع العربي.
المصدر:
بكرا