رئيس مجلس عين ماهل واخرون حول اطلاق النار على حارس المدرسة: ‘تجاوز لكل الخطوط الحمراء - نتابع الحالة النفسية للطلاب‘

وعقدت جلسة طارئة في أعقاب الحادث، بمشاركة رئيس المجلس محمد هاني أبو ليل، وجهات مهنية وأمنية، لبحث تداعيات الاعتداء واتخاذ خطوات لتعزيز الأمن حول المؤسسات التعليمية.

وتأتي جريمة إطلاق النار على حارس المدرسة في عين ماهل بعد نحو شهر من مقتل الشاب نضال مساعدة، رميا بالنار، خلال تواجده في مكان عمله، في مدرسة البستان في بلدة كفر ياسيف، اذ كان يعمل حارسا للمدرسة.
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة تواجد في قرية عين ماهل وتحدث مَع رئيس المجلس وآخرين حول إطلاق النار على حارس المدرسة..

وقال محمد هاني ابو ليل رئيس مجلس عين ماهل : " الحادث صعب واستثنائي ، اطلاق النار على حارس مدرسة وهو المكان الذي يفترض أن يكون أكثر أمانا من أي مكان اخر للناس والطلاب " . وأضاف: " الحادث وقع في الساعة السابعة والنصف صباحا ، حيث تلقى لحارس اتصالا بأنه تم القاء قنبلة على بيته فخرج من أسوار المدرسة وكان شخصان ينتظرانه وأطلقا النار عليه " .
ومضى رئيس المجلس بالقول: " الحمد لله تعدى الحارس وضع الخطر وغدا سيتم استخراج الرصاص من جسده من خلال عملية جراحية . عقدنا جلسة طارئة حيث منذ تلقينا الخبر استنفرت كل طواقم المجلس حيث أن الوضع خطيرة جدا فهناك بعض الطلاب شاهدوا الحارس وهو مصاب مما أصابهم بحالة من الهلع ، وقد عقدنا عدة اجتماعات ، ومن المؤكد ستكون هناك خطوات أخرى نقوم بها مدرسة وليست فردية، بالتشاور مع الأخصائيين " .

من جانبه ، أوضح ابرهيم علوان مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في مجلس عين ماهل: " صباح الأمس وصلنا خبر الحادث المؤسف في عين ماهل ، وأريد أن أقول أنه بشكل عام يتم اطلاق النار على بيت واحد لكن ما حدث اليوم هو اطلاق نار على جميع بيوت عين ماهل، وهذا أمر تعدى الخطوط الحمراء . وقد قمنا اليوم بدورنا كمكتب خدمات اجتماعية ، بالتداخل مع طواقم المدرسة والطلاب ، في المرحلة الأولى قسّمنا كل العمال الاجتماعيين وتم إعطاء محاضرة عن لحدث نفسه وإعطاء الشرعية عن الخوف وحق كل معلم أن يشعر بالخوف . في المرحلة الثانية قمنا بجمع أسماء كل الطلاب الذين لديهم ضغوطات ومخاوف شديدة من أجل متابعة فترة العلاج ، وفي المرحلة الأخيرة قمنا بتمرير محاضرة للمعلمين والمعلمات على حد سواء واتخاذ خطوات للعلاج والطرق التي يجب أن يتعاملوا بها والخطوات التي يجب أن يتخذوها من أجل تخطي المشكلة والعودة للحياة الطبيعية " .
وأضاف : " هناك جلسة اليوم لرئيس المجلس مع وزارة المعارف ، كما سنعقد اجتماعا لطواقم المدارس في البلدة . نحن نتحدث عن أمر غير مسبوق ، فالطلاب في حالة هلع وخوف وهذا أمر لم نعتد عليه في عين ماهل ، واليوم الأمر تعدى كل الخطوط الحمراء ، أن يتم اطلاق النار في حرم المدرسة " .

بدوره ، أشار كمال ابو ليل مدير قسم الخدمات النفسية في مجلس عين ماهل المحلي الى أن “ الحادث مؤسف جدا ، اعتداء بالرصاص على حارس مدرسة أمام أعين الطلاب الذين رأوا الحدث ، ولهذا فقد قمنا بما يجب القيام به للحد من الوضع النفسي الذي تواجد به بعض الطلاب والمعلمين والطواقم داخل المدرسة “ .
واضاف : “ اتخذنا بعض الخطوات التي قد تكون ناجعة وتساعد الطالب والطواقم التدريسية ، حيث قمنا بداية بتحديد الطلاب الذين شاهدوا الحادثة ونتابع وضعهم ، وتم الاعلان عن وقفة احتجاجية للمدرسة مع الأهالي للتعبير عن الاستنكار الشديد لهذا الحدث الأليم “ .

مصدر الصورة

مصدر الصورة

مصدر الصورة