آخر الأخبار

في ظل الإغلاق والاعتداءات: أطباء لحقوق الإنسان ينفذون يومًا طبيًا واسعًا في بيتا

شارك

نفّذت العيادة المتنقلة التابعة لـ أطباء لحقوق الإنسان يوم السبت زيارة تضامن ويومًا طبيًا في قرية بيتا جنوب نابلس، بمشاركة فريق طبي يضم 12 طبيبًا وطبيبة على الأقل، إلى جانب طواقم ومتطوعين، وذلك بالتعاون مع المجلس المحلي وفي مدرسة البنات الثانوية في مركز القرية. خلال اليوم الطبي، قُدّم العلاج لـ 467 مريضًا بينهم 76 طفلًا، كما تلقّى عشرات آخرون الأدوية اللازمة.

مصدر الصورة

ومنذ شهر سبتمبر، تغلق قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لبيتا عبر بوابات حديدية، ما اضطر الطاقم الطبي إلى دخول القرية من طريق ترابية ضيقة ومتعرجة تُعد اليوم الممر الوحيد للسكان. هذا الوضع يتسبب بازدحامات خانقة وتأخيرات طويلة، ويؤثر يوميًا وبشكل مباشر على حياة الأهالي ووصولهم إلى الخدمات الأساسية.

واستقبل رئيس بلدية بيتا، محمود برهم، إلى جانب محافظ نابلس عَسَّان دَغْلَس، وفد أطباء لحقوق الإنسان وشرح لهم الظروف القاسية داخل القرية قائلاً:

"منذ أن دمّر الجيش أجزاء واسعة من سوق الجملة وفرض بوابات حديدية عند المدخل الرئيسي، أصبحت بيتا معزولة عن محيطها. خلال موسم قطف الزيتون سُجلت أكثر من 27 اعتداء من قِبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وأصيب 114 مواطنًا، فيما توفي طفل يبلغ من العمر 14 عامًا بعد تعرضه لغاز مجهول المصدر. أكثر من 1,400 طالب جامعي يواجهون صعوبات في الوصول إلى جامعاتهم، كما انخفضت كمية المياه التي تصل إلى القرية بما يقارب 40%، وتتكرر عمليات قطع الكهرباء دون أي مبرر. السكان يعيشون تحت قيود خانقة وعنف يومي."

وأضاف برهم، الذي تعرض هو نفسه لاعتداء من مجموعة من المستوطنين في أكتوبر الماضي:"هاجمت مجموعة من المستوطنين المركبة التي كنت أستقلّها مع عضو آخر من البلدية. قاموا بتكسير المركبة والاعتداء علينا، وأُصبت بكسور متعددة واضطررت للمكوث في المستشفى عدة أيام. الاعتداءات تُنفذ بواسطة مجموعات كبيرة ومنظمة، أحيانًا تضم مئات الأشخاص، بعضهم مقنّع وبعضهم مسلح."

*وقال صلاح حاج يحيى، مدير العيادة المتنقلة في أطباء لحقوق الإنسان*، في ختام اليوم الطبي:"الواقع في بيتا يعكس حالة لا تُحتمل من السيطرة الإسرائيلية والاحتلال الذي يهدد الحياة يوميًا. الإغلاق المحكم، والاعتداءات المتكررة للمستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، والمسّ المتعمّد بقدرة السكان على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية — ليست ‘ظروفًا أمنية’، بل سياسة تُنتج أذى مباشرًا لصحة المجتمع. عندما يموت طفل في الرابعة عشرة بعد تعرضه لغاز مجهول، وعندما يُمنع مئات المواطنين من أبسط حق في حرية الحركة — فهذه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. رغم ذلك وجدنا في بيتا مجتمعًا صامدًا متمسكًا بحقه في الحياة والصحة. سنواصل الوصول إلى كل مكان تُنتهك فيه الحقوق الصحية — لتقديم العلاج، ولتحمّل الشهادة."

وفي ختام اليوم، عبّر المجلس المحلي في بيتا عن تقديره للوفد الطبي على الزيارة والدعم الإنساني في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القرية.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا