آخر الأخبار

منتدى الناصرة الثقافي ومجلس الطائفة الأرثوذكسية في كلمة وداع للشاعر الكبير مفلح طبعوني

شارك

قدّم منتدى الناصرة الثقافي ومجلس الطائفة الأرثوذكسية كلمة تأبينية في بيت العزاء للشاعر الكبير والإنسان النبيل مفلح طبعوني، عضو إدارة المنتدى، وذلك تقديرًا لمسيرته الأدبية والإنسانية وإرثه الشعري.

وجاء في الكلمة التي ألقاها كريم شداد، رئيس منتدى الناصرة الثقافي:

"عائلة الشاعر الكبير والإنسان النبيل، الأخ والصديق مفلح طبعوني، عضو إدارة منتدى الناصرة الثقافي التابع لمجلس الطائفة الأرثوذكسية، أتوجّه إليكم بكلمة من القلب؛ كلمة وفاء لرجل جمع بين صدق الكلمة وصفاء القلب، وكان في حياته مثالًا للعطاء والكرامة والانتماء.

عرفتُ أبا موسى منذ سنوات بعيدة، فوجدت فيه روحًا طيبة تشبه تراب الوطن الذي أحبّه وكتب له حتى الرمق الأخير من حياته.

كان يحمل هموم الناس في صدره، ويحوّلها إلى قصائد تنبض بالحياة والكرامة. لم يكن أبو موسى شاعرًا فحسب، بل كان وجدانًا وضميرًا يجسّد في حضوره معنى الصدق والبساطة والوفاء.

في أيامه الأخيرة جمعتنا لقاءات حملت من الصداقة ما يتجاوز القول، ومن الأخوّة ما يجعل الرحيل مؤلمًا، لكنه يترك في القلب راحة العارف بأنه أدّى واجبه تجاه من أحب. كنت أراه إنسانًا يحتاج إلى من يقف إلى جانبه، فكنت أعتبر ذلك واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا قبل أن يكون عاطفة شخصية.

رحل الشاعر مفلح طبعوني، لكن كلماته لم ترحل، وصوته ما زال يسكن الذاكرة كأنه لم يغادرنا. ترك مفلح إرثًا من الشعر الوطني والإنساني سيظل شاهدًا على صدقه ونُبله، وعلى محبته لأهله، ولموطنه، ولأصدقائه.

إلى عائلته الكريمة أقول: رحم الله الشاعر الكبير مفلح طبعوني، وأسكنه فسيح جنّاته، وجعل من ذكراه عزاءً وسلوى لكل قلب أحبّه. نم قرير العين يا صديقي؛ فالأرض التي أحببتها تحفظ اسمك، والقلوب التي عرفتك تذكرك بالدعاء والحنين. سلامٌ لك وسلامٌ عليك وأنت تعزف لحن الخلود الأبدي مع الصديقين والصالحين.

يُبلّلك الله بوافر رحمته."

الكلمة التي حملت توقيع كريم شداد، جاءت لتؤكد المكانة الرفيعة للشاعر مفلح طبعوني في الوسط الأدبي والثقافي، وتُبرز دوره الإنساني والشعري الذي سيبقى حاضرًا في الذاكرة والوجدان.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا