أعلنت شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن الانتهاء من التحقيق في محاولة تنفيذ عملية دهس قرب حاجز راس بيدو غرب القدس قبل نحو شهر، والتي أشار القاتل إلى أنه نفذها بدافع قومي وبهدف الموت كـ"شهيد". ومن المتوقع أن تقدم النيابة العسكرية لائحة اتهام صارمة ضده خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الشرطة أن الحادث وقع بتاريخ 4 أكتوبر/تشرين الأول في ساعات الظهيرة، حين خرج المشتبه به، فلسطيني من سكان الضفة الغربية في الأربعينيات من عمره، من منزله متجهًا إلى الحاجز بسيارة، بعد أن قرر تنفيذ عملية دهس ضد قوات الأمن.
وحسب البيان، وصل المشتبه به إلى الحاجز، واصطدم بمركبة كانت متوقفة هناك، ثم استمر بالقيادة بسرعة واصطدم بالحاجز الخرساني، ما تسبب بأضرار لسيارتين وإصابة سائقة إحدى المركبتين إصابة طفيفة.
وبعد الاصطدام، حاول المهاجم الهروب سيرًا على الأقدام باتجاه قرية مجاورة، إلا أن قوات حرس الحدود التابعة لمنطقة القدس قامت بمطاردته واعتقاله سريعًا، قبل أن يتم تحويل التحقيق إلى الوحدة المركزية في منطقة القدس بالتعاون مع الشاباك.
وأضاف البيان أن التحقيق أظهر أن المهاجم خطط لعمله في صباح الحادث نفسه، وأعرب عن رغبته في أن يصبح "شهيدًا" من خلال دهس الجنود وحراس الأمن. وجمعت السلطات أدلة متعددة، بينها تسجيلات وشهادات الشهود وإفادة المشتبه به نفسه لتقديمها كجزء من الملف أمام المحكمة.
وأكدت الشرطة أنها ستواصل العمل بمهنية وبالتعاون مع جميع أجهزة الأمن بهدف منع أي محاولات تهدد حياة الجنود والمدنيين، ورصد أي مشتبه به قبل تنفيذ أي عمل عدائي
المصدر:
بكرا