وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو صباح اليوم إلى مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات، جنوب تل أبيب، في إطار زيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التطورات في غزة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها خلال الزيارة، عبّر روبيو عن فخره بالتقدم الذي تم إحرازه في تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، والتي بدأت تؤتي ثمارها منذ الأيام الأولى من تنفيذها. ورغم الصعوبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، أكد روبيو أن هناك أسبابًا تدعونا للتفاؤل.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواصل العمل على ضمان صمود الاتفاق دون عراقيل. كما أضاف أن التنسيق مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية بشأن توزيع المساعدات في غزة يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان وصول الدعم إلى المحتاجين.
روبيو شدد على أن الولايات المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان نشر قوة دولية في غزة، وذلك لضمان الاستقرار على الأرض. وأكد أن هذه القوة يجب أن تكون مدعومة من الدول التي تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها.
وفيما يتعلق بمستقبل غزة، قال روبيو إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم تكرار الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر، والعمل على خلق الظروف المناسبة لمنع أي تهديدات مستقبلية لأمن إسرائيل. وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى لتقليص دور حركة حماس في غزة بشكل نهائي، مؤكداً أن نزع سلاح الحركة سيكون أمرًا حاسمًا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار روبيو أيضًا إلى أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية من شأنه أن يثير قلقًا في المجتمع الدولي، ويشكل تهديدًا لعملية السلام، مؤكدًا أن ذلك لن يتم.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان سلام دائم في المنطقة من خلال الاتفاقات الإبراهيمية، وسعيها لإدخال المزيد من الدول في هذه الاتفاقات لتعزيز الاستقرار الإقليمي، كما أشار روبيو إلى أن وكالة الأونروا لا يمكنها القيام بدور فعال في غزة بسبب ارتباطها بحركة حماس.
المصدر:
كل العرب