منح رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول/أكتوبر، وسام رئيس الدولة لتسعة من القادة البارزين في مختلف المجالات، تقديرًا " لمساهماتهم الكبيرة وطويلة الأمد في خدمة دولة إسرائيل
والشعب اليهودي والمجتمع الإسرائيلي بأسره، ولا سيّما في ظل ظروف الحرب الصعبة التي تعيشها البلاد" .
ويُمنح وسام رئيس الدولة لأولئك الذين "قدّموا للدولة، من خلال مهاراتهم أو خدماتهم أو بأي طريقة أخرى، إسهامًا استثنائيًا لدولة إسرائيل أو للإنسانية. وقد بادر الرئيس التاسع لإسرائيل، الراحل شمعون بيريس، إلى منح هذا الوسام لأول مرة عام 2012" .
وعند توليه منصبه، عيَّن الرئيس هرتسوغ لجنة استشارية برئاسة قاضي المحكمة العليا المتقاعد، البروفيسور يورم دانتسينغير، لترشيح الشخصيات الجديرة بالوسام بشكل دوري. ومنذ ذلك الحين، مُنح الوسام لشخصيات بارزة في إسرائيل وحول العالم، من بينهم رؤساء دول، وشخصيات اجتماعية، وقادة يهود في إسرائيل والعالم.
كلمة رئيس الدولة
قال رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في كلمته خلال الحفل: “كلّ مكرَّم بيننا هذا المساء يجمع بين الروح والفعل، بين الرؤية والعمل، وبين الفكر والتنفيذ. لقد رفضوا قبول العالم كما هو، واختاروا السعي من أجل عالم أفضل، كما يمكن أن يكون وكما ينبغي أن يكون. كلٌّ منهم، بطريقته الخاصة، غيّر جانبًا من واقعنا وجعله أفضل، ونحن ممتنون لذلك من الآن وإلى الأبد. ويسرّني أن أستضيف هذا المساء ماتان إنغريست وسيغيف كالفون، اللذين عادَا إلينا من أسر منظمة حماس الإرهابية في غزة – كم هو جميل وجودكما معنا" .
واضاف: " لم تكن السنتان الماضيتان سهلتين علينا جميعًا؛ ما زلنا ممزَّقين، وهناك مصابون جسديًا ونفسيًا، وعائلات تبكي أحبّاءها، ومن لم يعودوا بعد إلى ديارهم. هذه لحظات عصيبة، لكننا شهدنا كيف يتجمّع مواطنو إسرائيل من أجل بعضهم البعض. الليلة، نرى تسع شخصيات نموذجية تُظهر لنا الطريق بمثالها الشخصي، وبأقوالها، وبأفعالها. وإليكما، يا متوَّجي هذه المناسبة، تُذكّراننا بالنور الكامن فينا، وفي شعب إسرائيل، وفي جميع البشر، وبالقيم المشتركة بيننا. شكرًا لكما على اختياركما الأمل بدلًا من اليأس.”
الفائزون بوسام رئيس الدولة لعام 2025
• البروفيسور آفي أوري
• القاضي المتقاعد جورج قرا
• الكاتبة غليلا رون–فيدر عمّيت
• البروفيسور دينا بورات
• الدكتور يوسي فاردي
• الشيخ موفق طريف
• السيد موتي ملكا
• الدكتورة مريام أدلسون
• السيد ماتياس دوبفنر
لمحة عن القاضي المتقاعد جورج قرا والشيخ موفق طريف
القاضي المتقاعد جورج قرا
رجل قانون متميّز من مواليد يافا، ومن أبناء المجتمع العربي والمسيحي. شغل منصب قاضٍ في المحكمة العليا، وكان من أوائل أبناء المجتمع العربي في إسرائيل الذين وصلوا إلى هذا المنصب.
تدرّج في سلك القضاء، وعُرف بأحكامه العادلة والشجاعة، وبتمسّكه بمبدأ المساواة أمام القانون. نظر في قضايا معقدة، وأثبت خلال مسيرته الطويلة أنه رمز للتكامل والتميّز وكسر الحواجز في الجهاز القضائي والمجتمع الإسرائيلي.
الشيخ موفق طريف
الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، يقود مسيرة من الاعتدال والاحترام المتبادل بين الأديان والطوائف.
في زمن يسوده التوتّر والانقسام، تُعدّ قيادته الحكيمة مثالًا يُحتذى به في الوحدة والتكاتف، وتجسّد التزامه الراسخ بميثاق الحياة الذي يجمع الطائفة الدرزية بالمجتمع الإسرائيلي، وبتلك الدولة اليهودية والديمقراطية التي تشكّل إطار العيش المشترك.
أثبت الشيخ موفق طريف مكانته كقائد مؤثر في المجتمع الإسرائيلي وصوت قوي لبناء الجسور وتعزيز الشراكة في المصير داخل إسرائيل والمنطقة بأسرها . ويُعدّ منحه وسام رئيس الدولة تكريمًا له، وتعبيرًا عن التقدير العميق لأبناء وبنات الطائفة الدرزية في إسرائيل، وفق ما أفاد مكتب رئيس الدولة .
مصدر الصورة