اجتماع في مسرح سرد بحيفا يبحث استراتيجيات مواجهة التحريض ضد المؤسسات الثقافية العربية

وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: اجتمع مساء أمس الثلاثاء في مسرح "سرد" في حيفا ممثّلون عن منتدى جمعيات الثقافة العربية، وإدارة المسرح، إلى جانب جمعيات حقوقية ومحامين وحقوقيين، وبمشاركة عضوي بلدية حيفا رجا زعاترة وفاخر بيادسة.

مصدر الصورة

جاء الاجتماع في إطار تضامني وتشاوري لبحث استراتيجيات مواجهة حملات التحريض والملاحقة التي تتعرض لها المؤسسات الثقافية والفنانين العرب في حيفا ويافا والناصرة وعدد من البلدات العربية الأخرى، وذلك بهدف تعزيز الشراكات للدفاع عن حرية الإبداع والعمل الثقافي المستقل.

وقالت رئيسة ادارة منتدى جمعيات الثقافة العربية حنين نويصر بشارة في الاجتماع: "التحريض ومحاولات التكميم لن تثنينا عن التعبير الحرّ من خلال الفن والثقافة، بل تزيدنا إصرارًا على الدفاع عن صوتنا الجماعي وحقنا في الإبداع المستقل."

الفنان ايمن نحاس مدير مسرح سرد أكد قائلا: هناك أهمية كبيرة للعمل المشترك في مواجهة هذه التحريضات وشكر المنتدى على موقفه ودوره وعلى المبادرة لهذا اللقاء الهام واثنى على موقف كل من ساهم في مواجهة التحريض الذي تعرض له المسرح".

يُذكر أنه خلال العامين الأخيرين تصاعدت محاولات التضييق على المؤسسات الثقافية والفنانين العرب من قبل جهات يمينية تسعى إلى إسكات أي صوت لا يتماشى مع سياساتها، من خلال التحريض الإعلامي والجماهيري ومحاولات المسّ بتمويل المؤسسات الثقافية العربية.

وأكد المشاركون على أهمية العمل الوحدوي والمنظّم في مواجهة هذه الحملات، وشدّدوا على ضرورة ألا تؤثر محاولات التحريض على حرية الإبداع والتعبير عن القضايا الجوهرية للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.
كما ناقش المجتمعون وأقرّوا عددًا من الخطوات العملية ضمن برنامج عمل مبادر، من أبرزها:

1. جمع وتوفير المعلومات الكافية حول الجهات المحرّضة، لتطوير برنامج مواجهة وملاحقة قانونية وفق المعطيات والإمكانيات المتاحة.
2. إتاحة استشارة قانونية متخصّصة لمساندة المؤسسات والفنانين في مواجهة التحريض.
3. التنسيق مع المنتدى القطري لمؤسسات الثقافة والفنون لتشكيل جبهة موحّدة في مواجهة محاولات استهداف حرية التعبير.
4. تعزيز دور منتدى جمعيات الثقافة العربية في مساندة المؤسسات والفنانين الذين يتعرضون للتحريض، ودعوة الجمعيات إلى إبلاغ المنتدى بأي تهديد أو تحريض فور وقوعه لضمان مواجهة مشتركة ومنسّقة.
5. تعزيز الحماية المجتمعية للمؤسسات الثقافية محليًا وقطريًا، بالشراكة مع الجمعيات والجهات الفاعلة والناشطة.
6. تأسيس مجموعة مرجعية مهنية لتطوير آليات التعامل مع الإعلام العبري خلال فترات التصعيد.
7. فيما يخص مدينة حيفا، تقرّر عقد اجتماع إضافي يضم المؤسسات الثقافية والحقوقية في المدينة لتطوير برنامج عمل مشترك، يتضمن لقاءً مع رئيس بلدية حيفا يونا ياهف للتأكيد على أهمية دور البلدية في دعم الثقافة العربية والدفاع عنها في وجه التحريض.

ويأتي هذا اللقاء كخطوة ضمن جهود مستمرة من قبل منتدى جمعيات الثقافة العربية وشركائه لبناء شبكة تضامن فاعلة تصون حرية الإبداع وتدافع عن الحق في الثقافة والتعبير كجزء من الحقوق المدنية والوطنية الأساسية. حسب البيان

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة