الصندوق الجديد يعلن اسماء الفائزين بجائزة حقوق الإنسان- الصانع: جائزة لكل امرأة بدوية

أعلن الصندوق الجديد لإسرائيل عن أسماء الفائزين بجوائز حقوق الإنسان لعام 2025، التي تُمنح سنوياً تقديراً لأشخاص يعملون من أجل الكرامة والمساواة والعدالة. الحفل سيقام في السادس من نوفمبر المقبل في قلب العاصمة البريطانية لندن، بحضور شخصيات مدنية وحقوقية من مختلف أنحاء العالم.

جاء الإعلان هذا العام ليسلّط الضوء على شخصيتين بارزتين في العمل الحقوقي والمجتمعي داخل إسرائيل، قدّمتا على مدى سنوات نموذجاً في الدفاع عن حقوق الإنسان ومواجهة سياسات القمع والتمييز.

الأول هو أفنير غفرياهو، ناشط في مجال حقوق الإنسان والمدير التنفيذي السابق لمنظمة "كسر الصمت"، التي تعنى بتوثيق شهادات جنود إسرائيليين حول ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. وقد حظي غفرياهو بالتكريم تقديراً لالتزامه بتعزيز الشفافية والمساءلة داخل المجتمع الإسرائيلي، ولدفاعه المستمر عن فكرة أن إنهاء الاحتلال شرط أساسي لتحقيق العدالة والسلام.

أما الثانية فهي حنان الصانع، محامية عربية ومديرة مشاركة في منظمة "إيتاخ-معاكي – محاميات من أجل العدالة الاجتماعية"، التي تعمل على تمكين النساء البدويات في النقب وتعزيز المساواة داخل المجتمع العربي في إسرائيل. لسنوات طويلة قادت الصانع جهوداً في مجالات التعليم، والخدمات المجتمعية، وإنشاء مراكز محلية تسعى إلى ضمان حقوق النساء وتعزيز حضورهن في الحيز العام.

دعم المرأة العربية البدوية

وفي تعقيب لها، قالت الصانع في رسالة نشرتها عبر حساباتها على مواقع التواصل، إنها تشعر بفخر عميق بهذا التكريم الذي يسلّط الضوء على مسيرة طويلة من العمل من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة وبناء مجتمع مشترك قائم على الديمقراطية والسلام، معربة عن امتنانها للصندوق الجديد لإسرائيل على هذا “التقدير الكبير” كما وصفته.

وأضافت أنها تعتبر الجائزة تكريماً جماعياً لكل من عمل إلى جانبها في دعم النساء البدويات في النقب (الـنَّقَب) وفي السعي من أجل ضمان حقوقهن وتحسين واقعهن الاجتماعي والتعليمي. كما وجّهت الصانع تهنئة لزميلها أفنير غفرياهو، الذي يشاركها الفوز بالجائزة هذا العام، قائلة إنها “فخورة بمشاركة هذه اللحظة ذات المعنى الكبير مع صديق شاركها الإيمان بأهمية النضال من أجل المساواة والسلام”.

وأكدت الصانع في ختام رسالتها أن مشاركتها في حفل الجائزة بلندن تمثل فرصة لتجديد التزامها بقيم العدالة والعيش المشترك، مضيفة: “يسعدني أن أرفع صوت النساء البدويات من النقب إلى العالم، فهذه الجائزة ليست لي وحدي، بل لكل امرأة تؤمن بأن التغيير ممكن.”