حذر خبراء من أن قطاع غزة مهدد بالغرق نتيجة الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى مياه البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين أن خطط إعادة الإعمار يجب أن تراعي هذه التحديات المناخية.
تشير تقارير استخباراتية إسرائيلية ودراسات علمية إلى احتمال ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة بست درجات مئوية بحلول نهاية القرن، ما قد يرفع منسوب البحر بنصف متر على الأقل، ويعرض مدينة غزة لخطر الغمر بالمياه.
من أبرز التداعيات المتوقعة: تسرب مياه البحر المالحة إلى طبقة المياه الجوفية الساحلية، غمر منطقة المواصي الزراعية، وانهيار شبكات الصرف الصحي. كما تثير هذه السيناريوهات مخاوف من موجات نزوح جماعية نحو إسرائيل ومصر، إضافة إلى أزمات صحية وبيئية خطيرة.
حلول
البروفيسور عوديد بوختر، خبير المناخ في معهد حولون للتكنولوجيا، دعا إلى إدراج حلول هندسية معقدة في خطط إعادة الإعمار، مشيرًا إلى تجارب سابقة في بيروت وتل أبيب حيث استُخدمت أنقاض البناء لتجفيف مساحات من البحر وإنشاء مناطق عمرانية جديدة.
ويقترح بوختر استخدام أنقاض المباني المدمرة في غزة لبناء خط ساحلي جديد غربًا، يوفر حماية من ارتفاع منسوب البحر ويعوض الأراضي التي قد تُفقد في الشرق لأسباب أمنية. هذا الحل، بحسب الخبراء، قد يسمح بإنشاء بنية تحتية أكثر أمانًا للمياه والصرف الصحي ويمنع غرق أحياء غزة.
التقارير المناخية الأخيرة التي استعرضتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أعادت تسليط الضوء على هذا الملف، استعدادًا لمناقشات متوقعة حول المرحلة التالية من ترتيبات غزة في الأسابيع المقبلة.