قدّمت النيابة العامة اليوم (الجمعة) لائحة اتهام ضد جنديي الاحتياط ماور كرينغل וטל عمارم من مدينة حولون، بتهمة التجسس لصالح إيران خلال فترة الحرب. ووفق ما ورد في لائحة الاتهام، أقام كرينغل اتصالات مع عملاء إيرانيين منذ منتصف 2024، نفّذ خلالها تعليماتهم مقابل مبالغ حُوّلت له عبر عملات رقمية. التهم تشمل تصوير منشآت عسكرية وأمنية حساسة، تزويد الإيرانيين بمعلومات عن مقار الشاباك، وحتى التخطيط لاغتيال قائده العسكري مقابل 100 ألف شيكل. لاحقًا قام بتجنيد عمارم، الذي شارك بدوره في توثيق مواقع وإحراق زي عسكري. في السياق نفسه، أعلنت الشرطة والشاباك عن اعتقال شاب آخر يعمل في فندق بالبحر الميت، للاشتباه بجمعه معلومات لصالح جهات إيرانية.
التقرير السابق
هذه الاعتقالات ليست معزولة. تقارير صحافية دولية، بينها ما نشرته Baltimore Chronicle نقلًا عن نيويورك تايمز، تؤكد أن إسرائيل اعتقلت خلال العام الماضي أكثر من 40 إسرائيليًا يهوديًا بتهم مشابهة، بعد رصد أكثر من 25 محاولة من الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر الإنترنت منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. هذه الحملات التي وُصفت بأنها واسعة ومنظمة، اعتمدت على إغراءات مالية ضخمة لاستقطاب مجندين جدد.
ورغم هذه المعطيات التي تكشف حجم الظاهرة داخل المجتمع اليهودي، فإن الخطاب الرسمي والإعلامي في إسرائيل يواصل تركيزه على وصم المجتمع العربي داخل البلاد بتهمة "الطابور الخامس"، بينما تُعرض قضايا التجسس في صفوف اليهود كحوادث فردية معزولة.