حكمة مدرب كرة القدم بين النظرية والميدان
بقلم:غزال أبو ريا
المدرب الناجح لا يقتصر دوره على التدريب قبل المباراة، بل يمتد إلى إدارة أدق تفاصيل اللقاء أثناء مجرياته. التبديلات، مراقبة الإنذارات، وضبط أعصاب اللاعبين كلها عناصر تصنع الفارق بين فريق يحافظ على توازنه وآخر ينهار في لحظة.
في مباراة اتحاد أبناء سخنين أمام مكابي تل أبيب، برز مثال حي على ذلك. فقد حصل حارس مرمى سخنين على بطاقة حمراء، بينما كان المدرب قد استنفد جميع تبديلاته. النتيجة كانت اضطرار أحد لاعبي الميدان إلى الوقوف كحارس مرمى، وهو ما شكل نقطة ضعف وتوتر واضحة أثرت على توازن الفريق وأحرج خططه الدفاعية. ولو لدقيقة مع أن في النهاية الله ستر. والنتيجة تعادل والتعادل لسخنين بطعم الفوز ورفعت المعنويات.
هذه الواقعة تذكرنا بأن:
1. التبديلات ليست أرقامًا تُستهلك بسرعة، بل أوراقًا تكتيكية يجب الحفاظ على بعضها للطوارئ.
2. الحذر واجب عند حصول الحارس أو أي لاعب مؤثر على بطاقة صفراء، فالتصرف الذكي قد يحمي الفريق من خسارة غير ضرورية.
3. إدارة المباراة فن قائم بذاته، يقوم على الحكمة، القراءة المسبقة، واتخاذ القرار في اللحظة المناسبة.
رسالة للمدربين الشباب:
تعلم أن تكون قراراتك هادئة ومدروسة، لا تترك الفريق بلا حلول في أصعب اللحظات. الحكمة في التوقيت، وحسن قراءة التفاصيل، قد يحولان الخسارة إلى تعادل، والتعادل إلى انتصار.