قال الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في بيان مشترك، تعقيبا على " ما تسمى "خطة ترامب" لوقف الحرب على قطاع غزة" : " إن هذه الخطة بلورها الشريك الأساسي في هذه الحرب، الإدارة الأمريكية،
مصدر الصورة
وبالتنسيق مع المعتدي، وهي خطة مليئة بالألغام السياسية، خاصة على ضوء تجارب الأشهر الأخيرة، التي ظهرت في مبادرات كهذه، وفتحت أجواء تفاؤل، زالت بسرعة بارتكاب مجازر أشد وحشية. ولهذا فإن المطلب الأساسي الفوري، هو وقف حرب الإبادة- المقتلة- المستمرة، وحرب التهجير والتجويع، حرب محو قطاع غزة بمدنه وبلداته ومخيمات اللجوء عن وجه الأرض، حرب الضم وتوسيع الاستيطان والتهجير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف كل هذا هو ما يجب تنفيذه فورا، لأن كل دقيقة تأخير تعني المزيد من المجازر والتهجير" .
وأضاف البيان : " إن هذه "الخطة" تسرق القرار السياسي الفلسطيني كليا، فما يبدأ في قطاع غزة لن ينتهي عنده، بل سيسري على كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأولها الضفة الغربية المحتلة، التي تجاهلت "الخطة" جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين اليومية فيها، وهذا ما من شأنه أن يسد الباب لسنوات طويلة أمام مسار إقامة الدولة الفلسطينية، التي بات يعترف بها 80% من دول العالم، التي يسكنها 90% من سكان العالم " .
ومضى البيان: " ان اسقاط أي حديث عن جدول زمني للانسحاب من قطاع غزة يشير الى النوايا الحقيقية لهذه الخطة وهو تكريس الاحتلال وبالتالي مصادرة وقتل الحق الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ككيان سياسي واحد. بل ان الخطة تعيد من حيث الجوهر، هيكلة احتلال قطاع غزة، من خلال فرض إدارة مدنية وسياسية على قطاع غزة، من خلال طرح اسماء هم في الحقيقة وكلاء الاحتلال الإسرائيلي ومندوبيه، على شاكلة دونالد ترامب ذاته، والمدعو توني بلير، وكيل الامبريالية الأمريكية والعالمية في الشرق الأوسط " .
وأردف البيان: " إن هذه الحرب تقودها حكومة اليمين الاستيطاني، الأشد خطورة التي تولت الحكم الإسرائيلي منذ العام 1948، وأمامها معارضة برلمانية هزيلة، تماشت مع كل سياسات الحرب ودعمتها دون تحفظ، في حين أن المعركة الجريئة ضد حرب الإبادة في الشارع الإسرائيلي، لعب فيها حزبنا وجبهتنا دورا أساسيا، وأيضا من خلال تحالف "شراكة السلام"، رغم كل الملاحقات والاعتداءات والمضايقات على هذا الحراك، الذي أيضا قائم بين الجماهير العربية، التي تواجه أيضا موجة قمع سلطوية شرسة. إننا في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، نؤكد هنا مجددا، على أن الاعتبار الذي يشكل الأولوية الملحة والذي يجب تطبيقه فورا، هو وقف حرب الإبادة كليا، وجرائم التهجير, التي فشلت حكومة اليمين الفاشي من تطبيقها على الشعب الفلسطيني في غزة والتجويع، والإسراع في مد قطاع غزة وأهله بمقومات الحياة. وعودة المختطفين من خلال صفقة تبادل اسرى ضمن الصفقة الشاملة لوقف الحرب كليا" .
وختم البيان: " إن المرحلة الدقيقة والخطيرة تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا، يحاصر المؤامرات التي تهدف الى تحييد الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونه ومن حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة. إن الأخطار التي تتربص بالشعب الفلسطيني ما زالت كبيرة وخطيرة ، لكننا واثقين من عدالة القضية ومن حتمية زوال الاحتلال ومن حتمية انتصار قضيته العادلة" .
تابعونا لتصلكم الاخبار أولا بأول :
بانيت بالتلغرام >> https://t.me/panetbanet
للإنضمام لأخبار بانيت عبر واتساب >> https://whatsapp.com/channel/0029VbArrqo9hXF3VSkbBg1A
للإنضمام لأخبار بانيت بالإنستغرام >> https://www.instagram.com/reel/DO8QWtMjFkR/?igsh=MXVvZzVhemN6bGNldA==