المتابعة تؤكد أن جرائم التهجير الإسرائيلية ضد شعبنا ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية وبلداتنا في النقب *المتابعة تدعو الى مساندة المعركة لإنقاذ قبر الشيخ عز الدين القسام من مسعى السلطات لاقتلاعه من مقبرته بعد 90 عاما على استشهاده *المتابعة تؤكد دعمها لمؤتمر الحصانة المجتمعية، الذي يأتي ضمن مؤتمر القدرات البشرية، والذي سيعقد يوم 20 أيلول في سخنين
أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الشهري الدوري، الذي عقد قبل ظهر اليوم الخميس، في مكاتب اللجنة في الناصرة، أن يكون إحياء الذكرى الـ 25 لهبة القدس والاقصى، في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تحت شعارات مناهضة حرب الإبادة والتجويع والتهجير، مؤكدة أن جرائم التهجير لا تقتصر على قطاع غزة، حيث أكبرها، بل أيضا في الضفة الغربية وبلداتنا في النقب.
وافتتح الاجتماع رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، مقدما بيانه عن الفترة بين اجتماعين، مع طرح المهمات المستقبلية، واستهل بيانه بتقديم التهنئة لعموم المسلمين، والإنسانية جمعاء، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، متمنيا أن تعود المناسبة وقد تخلص شعبنا من نير الاحتلال وجرائمه، وحرب الإبادة التهجير والتجويع، وتقدم خطوات نحو الحرية والاستقلال.
وتكلم بركة عن تصعيد الجرائم الإسرائيلية في حرب الإبادة والتهجير التي تخوضها منذ ما بات يقارب عامين، وقال إن ما يجري ليس الهدف منه، تحرير الرهائن اوما يسمى بالحاق الهزيمة بحركة حماس، بحسب ما يعلن قادة حكومة الحرب، بل الهدف محو الشعب الفلسطيني كله، وهذا ما نراه في قطاع غزة، والآن، التركيز أكثر على مدينة غزة وجوارها لمحوها من الجغرافية ومن الحضارة الإنسانية بحكم كونها مركزا فلسطينيا بارزا ولكونها معلم من معالم أقدم الحضارات البشرية.
وتابع بركة قائلا، إن المؤامرة على الشعب الفلسطيني، هي إسرائيلية أمريكية، بتنسيق كامل، وقرار منع وصول الرئيس محمود عباس الى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يندرج في إطار تغييب الشعب الفلسطيني عن الواجهة العالمية، وهذا يؤكد أن كل الشعب الفلسطيني مستهدف، من إسرائيل وشريكتها بالحرب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار بركة بإيجاب الى استنهاض الحراك الجماهيري ضد حرب الإبادة، خاصة بعد مظاهرتي سخنين وتل أبيب، اللتين بادرت لهما المتابعة، فالوقفات والتظاهرات تجري أسبوعيا في العديد من البلدات والمدن، وقال إن هذه القضية الأساس التي سنحيي من خلالها الذكرى الـ 25 لهبة القدس والأقصى المقبلة.
وقدم النائب سمير بن سعيد عرضا لآخر قضايا التدمير والاقتلاع التي تواجهها عدة بلدات عربية في النقب، مسلوبة الاعتراف. والمخطط لإقامة 5 مستوطنات جديدة، على أراضي البلدات العربية التي تم تدميرها ومصادرة أراضيها.
وقدم أسد خير الله، رئيس لجنة أوقافنا، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، عرضا لآخر المستجدات في سعي السلطات الرسمية، لاقتلاع قبر الشهيد الشيخ عز الدين القسام، في مقبرة بلد الشيخ، الجاثمة على أنقاضها مدينة نيشر، عند المداخل الشرقية لمدينة حيفا، وهذا من خلال البلدية، وبدفع من وزير ما يسمى "الأمن القومي"، المستوطن ايتمار بن غفير، وتبين أن عناصر من الشرطة قد وصلت الى المقبرة في الأيام الأخيرة، وعاينت القبر ووضعت علامات.
ثم جرى نقاش مستفيض من الحاضرين واتخذت القرارات التالية:
- احياء الذكرى الـ 25 لهبة القدس والأقصى في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تحت شعارات مناهضة حرب الإبادة والتهجير، بما يشمل جرائم التهجير الجارية في النقب، وتكليف طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة العليا، لوضع الترتيبات بالتنسيق مع البلديات في منطقة البطوف، ونشر التفاصيل في الأيام المقبلة.
- في ظل تصاعد الاعتداءات على أبناء شعبنا من قبل موتورين متطرفين في مختلف انحاء البلاد الى جانب الاستهداف والتحريض اليومي، نحن احوج ما نكون الى تعزيز الوحدة الوطنية والسياسية والاجتماعية، بعيدا عن عصبية او أي فحيح طائفي او أي تساوق مع مشاريع المؤسسة بدقّ الاسافين السامة في قلب مجتمعنا.
- تدعو لجنة المتابعة الى تكثيف النشاطات المناوئة للحرب والابادة والتجويع والتهجير والتعذيب الرهيب بحق الاسرى الى جانب تكثيف الاستيطان الكولونيالي وما يرافقه من جرائم في الضفة الغربية والقدس وتدنيس مقدساتها وبالأخص في المسجد الأقصى المبارك، وفي التصدي لحلم غلاة المتطرفين بضم الضفة الغربية..
- تؤكد المتابعة، مجددا، أن جرائم السلطات الحاكمة في بلداتنا العربية في النقب، ليست قضية أهلنا في النقب وحدهم، بل هي قضية جماهيرنا في الداخل عامة، ودعت الى التفاعل الشعبي والجماهيري مع قضايا النقب.
- تحذر لجنة المتابعة من خطورة ما تخطط له بلدية نيشر، بإيعاز من حكومتها، وخاصة وزير الشرطة، المدعو إيتمار بن غفير، للاعتداء الفظ واقتلاع قبر الشهيد الشيخ عز الدين القسام، بعد 90 عاما على استشهاده، فهذه الجريمة إن تم ارتكابها فعلا، واضافة الى كونها جريمة ضد الإنسانية، فهي ستكون سابقة، لمقابر قرانا المدمرة في جميع أنحاء البلاد.
- تؤكد لجنة المتابعة دعمها لمؤتمر الحصانة المجتمعية، الذي سيعقد يوم 20 أيلول الجاري في سخنين، في إطار مؤتمر القدرات البشرية، الذي بادرت له لجنة المتابعة العليا منذ ثماني سنوات.
ووجهت المتابعة التحية والتقدير لكل الطاقات المهنية التي عكفت على التحضير للمؤتمر وإعداد أوراقه الغنية. كما قررت المتابعة تنظيم نشاطات إعلامية وشعبية قبيل انعقاد مؤتمر الحصانة المجتمعية ضد استفحال الجريمة.
- تحيي لجنة المتابعة العليا طلابنا الجامعيين الذين يستعدون لافتتاح السنة الدراسية الاكاديمية الجديد وتدعوهم الى رصّ صفوفهم من اجل تحصيلهم العلمي ومن اجل ان يكونوا صوتا لشعبهم في مقابل الفاشية المستفحلة في الحياة الاكاديمية.