تصريحات قناة 14 ضد الطائفة الدرزية تثير جدلاً واسعًا

أثارت تصريحات قناة 14 الأخيرة موجة من الغضب والسجال العام بعد أن صدرت عنها أقوال اعتُبرت مهينة للطائفة الدرزية، ولمنسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء غسان عليان.

في التصريحات التي أثارت الجدل، قالت القناة إن "العربستيم لم يفعلوا الكثير هناك"، وأشارت إلى أن "في المكان الذي يجلس فيه الدروز منذ سنوات طويلة – أحيانًا قاموا بالعمل بشكل أقل جيد وأحيانًا بشكل جيد". كما وُجهت انتقادات مباشرة للواء عليان، معتبرة أنه "لم يتحمل المسؤولية ولم يعترف بالذنب"، مشيرة إلى أنه "ليس له علاقة بأحداث 7 أكتوبر".

ردود الفعل

أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن محاولة المس بمكانة ضابط رفيع المستوى، يخدم في الجيش الإسرائيلي منذ عقود، أمرٌ مرفوض، خاصةً بالنظر إلى العلاقات العميقة بين الدولة والطائفة الدرزية.

وفي صفوف الجيش والأوساط العامة، طالبت دعوات صريحة بإدانة هذه التصريحات، مؤكدة أن مساهمة الطائفة الدرزية في أمن الدولة والمجتمع الإسرائيلي "أساسية وفريدة من نوعها".

أبعاد الحدث

تضع هذه التصريحات النقاش من جديد حول العلاقة بين الدولة والطائفة الدرزية، ومكانة الخطاب العام تجاه جنود الجيش ورؤساء المنظومة الأمنية، في ظل حساسيات تتعلق بالانتماء الوطني والخدمة العسكرية.

رئيس الأركان الإسرائيلي يدين الهجوم على منسق العمليات الحكومية

أدان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير بشدة الخطاب الهجومي الموجّه ضد منسق أعمال الحكومة في في مناطق الضفة وغزة بشكل عام، وضد المنسق اللواء غسان عليان بشكل خاص.

وأكد أن التصريحات التي تناولت الخلفية العرقية للّواء عليان غير مقبولة على الإطلاق ولا مكان لها في الخطاب العام داخل دولة إسرائيل.

وشدد رئيس الأركان على ثقته الكاملة وتقديره العميق للّواء عليان، واصفا إياه بأنه ضابط قتالي بارز خدم الدولة لعقود طويلة بأقصى درجات التفاني من أجل أمن إسرائيل ومواطنيها وسكانها، معرضا حياته للخطر مرارا. كما اعتبر أن مساهماته فريدة وعميقة، لا سيما في تعزيز الروابط مع الطائفة الدرزية.

وأوضح البيان أن محاولة التشكيك في أفراد وحدة (COGAT)، الذين تشكل مساهماتهم ركنا أساسيا في أمن إسرائيل ونشاطها المدني، أمر غير مقبول إطلاقا، وأن الجيش الإسرائيلي يرفض ذلك رفضا قاطعا.