أفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ اليوم تجميع 60 ألف جندي احتياط، لينضموا إلى 70 ألفًا آخرين ما زالوا في الخدمة، بعد تمديد أوامر استدعائهم لأربعين يومًا إضافية.
وبحسب التقرير، يستعد الجيش لعملية عسكرية واسعة داخل مدينة غزة، وهي خطوة وُصفت بأنها شديدة التعقيد نظرًا للطبيعة الحضرية المكتظة للمنطقة، ووجود شبكة أنفاق تحت الأرض، بالإضافة إلى الأبراج والمباني المرتفعة.
وأشار التقرير إلى أن حركة حماس أعدّت تحصينات مسبقة، تضمنت زرع عبوات ناسفة على الطرق، وتلغيم المباني والأنفاق، ونشر فرق قناصة ووحدات مضادة للدروع. ومن المتوقع أن يتعامل الجيش بحذر أكبر بسبب وجود أسرى في غزة، ما قد يحدّ من استخدام المدفعية والقصف الجوي ويزيد الاعتماد على الذخائر الدقيقة.
الخطة العسكرية تتضمن مرحلتين: فرض طوق وإخلاء السكان، ثم إدخال القوات إلى داخل المدينة، مع توقع استمرار العملية عدة أشهر.
كما لفتت الصحيفة إلى وجود خلافات بين القيادة العسكرية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض أعضاء الحكومة بشأن التوقيت والخيارات المتاحة. في المقابل، يتساءل العديد من جنود الاحتياط والضباط عن جدوى العمليات المتكررة في نفس المناطق، مثل رفح وخان يونس وجباليا وبيت حانون، التي شهدت سيطرة عسكرية عدة مرات في السابق دون تغيير دائم في الوضع.