تزايدت التكهنات في الساحة السياسية الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة حول احتمال عودة رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس إلى حكومة بنيامين نتنياهو، في خطوة ستكون الثالثة من نوعها، وذلك على خلفية تقارير إعلامية تفيد بأنه يدرس هذا الخيار.
وبينما نفت مصادر في حزب الليكود وجود مفاوضات مع "أزرق أبيض"، أثارت الأنباء موجة من الانتقادات، حيث وصف غانتس في بعض التعليقات بـ"الأبله المفيد". من جانبه، رد حزب غانتس برسالة عبر منصة "إكس"، وسط تفاعل سياسي واسع شمل الوزير السابق غدعون ساعر وزعيم المعارضة يائير لابيد، الذي سخر من الطرح.
التكهنات تتزامن مع نشر استطلاع جديد على قناة i24NEWS، أظهر أن حزب غانتس لم يتجاوز نسبة الحسم، مما يعزز الانطباع بأن هذه الخطوة – في حال حدوثها – قد تكون محاولة لتجاوز تراجع الشعبية.
كما أظهر الاستطلاع أن حزب "الليكود" يحافظ على استقراره، فيما تبرز سيناريوهات جديدة في المشهد السياسي، بينها إمكانية تشكيل حزب يميني أمني جديد قد يضم شخصيات بارزة مثل يوسي كوهين وعوفر وينتر، وتشير التقديرات إلى أنه قد يحصل على نحو 13 مقعدًا، من ناخبي الحكومة والمعارضة على حد سواء.
ورغم عدم تحديد موعد قريب للانتخابات، إلا أن الأوساط السياسية تشهد حالة من الترقب، في ظل بروز أحزاب جديدة وإعادة تموضع شخصيات مؤثرة في الخارطة الحزبية.