آخر الأخبار

قسم الشبيبة المركز الجماهيري أم الفحم يحيي ذاكرة اللجون - لقاء مؤثر جمع الأجيال بين عبق الماضي ونبض الحاضر

شارك


بين أشجار الزيتون العتيقة وأطلال البيوت التي ما زالت شاهدة على الحكاية، عاش أبناء أم الفحم من جيل الشباب والمسنين يوماً استثنائياً حمل عنوان "إحنا أولادك يا اللجون"، نظمه قسم الشبيبة المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم، بالشراكة مع جمعية السلام للمسنين. كان اليوم أشبه بجسر إنساني وثقافي، امتزجت فيه الذكريات مع الأمل، وتصافحت الأيادي بين الماضي والحاضر في مشهد مؤثر ترك بصمة عميقة في قلوب المشاركين.


الفعالية التي اختتمت بها أنشطة المخيم المشترك بين الأجيال، جسّدت حنين الأهالي إلى أرض الأجداد، وأكدت في الوقت ذاته على دور المؤسسات المجتمعية في نقل التاريخ وربط الشباب بجذورهم.


في كلمته، عبّر الشيخ ناصر إغبارية، القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، عن عمق المشهد حين يستعيد الكبار ذكريات طفولتهم بين البيوت والآبار وأشجار الزيتون، مؤكداً أن هذه الزيارات ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل رسالة وفاء للأرض وعهد للأجيال القادمة.


أما السيد محمد خالد، مدير جمعية السلام للمسنين، فقد شدّد على البعد الإنساني لهذه اللقاءات التي تُعيد للأجداد لحظات من حياتهم الماضية، وتمنحهم طاقة متجددة وهم ينقلون روايات المكان للأبناء والأحفاد.


وتخلل الحفل عروض تراثية مميزة، أبرزها أداء فرقة "خزانة حليمة" التي أضفت لمسة من الأصالة، إلى جانب الزجل والأغاني الشعبية، قبل أن يجتمع الحاضرون على مائدة عامرة بالأطعمة التراثية، لتكتمل لوحة اليوم بكرم الضيافة ودفء الانتماء.


وفي الختام، أكدت السيدة هبة محاجنة، مديرة قسم الشبيبة، أن اللقاء لم يكن مجرد نشاط عابر، بل مساحة التقاء بين ذاكرة اللجون وأحلام الشباب، مضيفة أن دمج أبناء الشبيبة مع الجيل الذهبي هو استثمار في قيمنا وهويتنا، وهو تذكير بأن التاريخ لا يُحفظ في الكتب فقط، بل في الوجدان وفي لحظات التلاقي الإنساني."


بهذا المشهد المؤثر، اختُتم اليوم الذي وحّد الأجيال على أرض واحدة، ليثبت أن الذاكرة الجماعية لا تُنسى ما دامت تُروى وتُعاش معاً.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا