بروفيسور محمود يزبك لـبكرا: تصعيد نتنياهو ضد المحتجّين دليل على نجاحهم

قال المحلل السياسي بروفيسور محمود يزبك في حديث خاص لـ"بكرا" إن أعداد المتظاهرين في إسرائيل تشهد تصاعدًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن التوقعات كانت تشير إلى مشاركة نحو 100 ألف متظاهر في التظاهرات المسائية، إلا أن الأرقام التي تم تسجيلها مساء أمس تجاوزت كل التقديرات.

وأوضح يزبك أن "ما بين 300 إلى 400 ألف شخص تجمعوا في نفس النقطة، وهو رقم كبير جداً بالنسبة لإسرائيل، ويعكس تغيّرًا واضحًا في المزاج العام الإسرائيلي".

وأشار إلى أن أول من التقط هذا التغيّر كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه، قائلاً: "نتنياهو يملك حاسة سياسية قوية، وقد أدرك مبكرًا منذ ساعات الصباح أن المزاج العام يتغير، ولذلك خرج بعدة تصريحات خلال النهار، كما دفع وزراءه للتصريح عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد المظاهرات".

وأضاف يزبك أن "نتنياهو وصف المظاهرات بأوصاف سلبية عديدة، معتبرًا أنها تضر بإسرائيل وتعكس توجّه اليسار الإسرائيلي، إلا أن هذا الهجوم، برأيي، هو اعتراف ضمني بنجاح المتظاهرين في التأثير".

نحن أمام نقطة تحوّل واضحة في الشارع الإسرائيلي، ليس فقط في صفوف المتظاهرين

وتابع: "نحن أمام نقطة تحوّل واضحة في الشارع الإسرائيلي، ليس فقط في صفوف المتظاهرين، بل في المجتمع ككل. هذه التظاهرات تذكرني بما شهدناه قبل الحرب، حينها أيضًا التقط نتنياهو الرسالة سريعًا، وبدأ بالهجوم على المتظاهرين".

وختم بروفيسور يزبك حديثه بالقول: "حينما يهاجم نتنياهو المتظاهرين بهذه الحدة، فهذه علامة واضحة على أنهم نجحوا في إيصال رسالتهم، وهو يدرك تمامًا خطورة هذا التحرك الشعبي عليه وعلى حكومته".