في لقاء خاص لموقع "بـُكرا"، تحدث الناشط الغزي نمر عجور عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ عدة أشهر، في ظل استمرار العدوان، حيث وصف الحال بقوله:

"نحن في قطاع غزة منذ قرابة خمسة أشهر نعيش أيّامًا صعبة، وكأنها أهوال يوم القيامة، حيث يسود الموت والدمار والإبادة والتجويع والنزوح والقهر والذل، بفعل آلة الحرب اللعينة".

وأكد عجور في حديثه لموقعنا أن الشعب في غزة، ورغم كل ما يعانيه، لا يزال صامدًا، وقال: "نحن نضحي بكل ما نملك فداءً لأرضنا، ودفاعًا عن مقدساتنا، ولإثبات وجودنا على هذه الأرض، رغم كل ما نتعرض له من ظلم واستهداف".

المساعدات... "لقمة تحت النار"

وتطرّق عجور إلى الوضع الإنساني والمساعدات التي تصل إلى القطاع، مشيرًا إلى أنها ما زالت محدودة ومجزأة، حيث قال: "منذ قرابة أسبوعين، بدأت قوافل مساعدات قليلة جدًا بالدخول بشكل متقطع، لكنها لا تصل إلى المخازن أو المؤسسات المسؤولة عن توزيعها، بل يُجبر السكان على الذهاب إلى أقرب نقطة تواجد للجيش، للحصول على قوت يومهم تحت خطر الموت".

وأضاف بأسى: "لقمة العيش في غزة أصبحت مغمسة بالدم، حيث نفقد يوميًا عشرات الأرواح من الذين ينتظرون المساعدات، فضلًا عن مئات الإصابات المختلفة، لكننا مجبرون على ذلك لتوفير أدنى مقومات الحياة لأطفالنا وأهلنا".

أما بخصوص ما يُتداول عن نية اسرائيل ترحيل أهالي القطاع والسيطرة عليه، فقد شدّد عجور على تمسّك الناس بأرضهم رغم كل شيء، وقال بحزم: "يتم الحديث عن خطط لترحيل سكان غزة، لكن بإذن الله لن نرحل، وسنبقى متمسكين بهذه الأرض مهما كلفنا الثمن".

وفي ختام حديثه، توجه الناشط نمر عجور بالدعاء، قائلاً: "نسأل الله أن يلطف بأهل غزة، ويجبر خاطرهم، ويطفئ نيران هذه الحرب، وأن نعيش في بلادنا آمنين سالمين بلا حروب ولا دمار".