يبدو ان الاجتماع الذي عقد بالأمس بمشاركة رؤساء الاحزاب العربية الممثلة في الكنيست الفاعلة على الساحه الحزبية والسياسية، والتي سبقتها سلسلة من الاجتماعات والمباحثات حول اعادة تشكيل القائمة المشتركة اثارة عاصفة من النقاشات والتحليلات، منها كانت تصب في خانة الامل والتفاؤل والحماس مستبشرة خيرا باعادة الثقة والمصداقية بين جماهير شعبنا والقيادة.
وخاصة بعد بعد ان اصابها شعور بالاحباط والامتعاض سواء على الساحه الحزبية والسياسة المحلية او على الاوضاع المتردية وهذه الحرب المدمرة الاجرامية بحق شعبنا الفلسطيني في غزة الصابر والقابض على الجمر ،وكذلك في ظل ظاهرة العنف والاجرام التي باتت تحصد ارواح المئات من كل عام في مجتمعنا العربي ، ناهيك عن هذه السياسات العنصريه والتمييزيه ضد ابناء وبنات شعبنا.
كل ذلك جعل الاصوات تتعالى تنادي بالاستمرار وبوتيرة سريعه من اجل ظهور الدخان الابيض والاعلان عن اعادة تشكيل القائمه المشتركه. ومن ناحية اخرى هناك من جن جنونه وطار صوابه وفقد عقله بعد ان رأى هذه الصوره التي جمعت اطياف شعبنا حيث شعر باقتراب موعد هذا الاعلان مما جعل فرائصه ترتعد وكرسيه يهتز من تحته.
وليس هكذا فحسب بل هناك من لم يتمالك اعصابه فاخذ يتخبط كالثور الهائج امثال هذا المأفون الارهابي الفاشي المدعو بن غفير ليطل علينا عبر حسابه الخاص وفي وسائل الاعلام معلقا على هذه الصوره مطالبا بتقديم من شارك في الاجتماع بمحاكمتهم وسحب مواطنتهم وطردهم .
بلا ادنى شك ان هذه التصريحات والتفوهات تشير الى انه بات قوب قوسين او ادنى من قعوده على خازوق ، وانه في حالة رعب وهلع وان هذه الصوره اربكت كل حساباته وبات الخطر يداهمه ويحاصره.
فمن هنا يتوجب على قياداتنا ان يكون وقع هذه التصريحات محفزا ودعما للمعنويات للترفع عن المصالح الشخصيه والحزبيه وان نرتقي الى مستوى الدم النازف سواء هناك في الشق الثاني للبرتقاله او هنا في العمق الفلسطيني.
ان الاوان لاسترجاع الهيبه والشموخ لنضالات شعبنا بدون الرجوع الى ميوعتها وان لا نسمح لهذا الارهابي العوده الى الحلبه السياسية، وان نعيد للصوت العربي وزنه وتأثيره وخلق معادله جديدة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com