آخر الأخبار

زياد العبقري وفيروز الوطن وسيسي التواطؤ

شارك

زياد العبقري وفيروز الوطن وسيسي التواطؤ
الاعلامي احمد حازم
قد يستغرب القراء من عتوان مقالي لهذا اليوم والربط بين الثلاثة. لكن التطورات في اليومين الماضيين أجبراني على الاندفاع لكتابة مقال بهذا العنوان. مقالي أول أمس الخميس في "موقع العرب " كان بعنوان:" وداعاً زياد يا ابن فيروز...وداعا زياد يا من عشق فلسطين. " ومقالي يوم أمس الجمعة حمل عنوان " الكلاب المسعورة في الاعلام النصري والنباح على فضيلة الشيخين رائد صلاح وكمال خطيب." هذان المقالان أثارا ردود فقعل لدى معارفي من صحفيين وغيرهم داخل البلاد وخارجها.
فيما يتعلق بالمقال عن زياد الرحباني، فقد رأى فيه البعض انه يقلل من أهنية الراحل، لأني ربطت اسمه في العنوان وفي النهاية باسم والدته فيروز. وهم يعتقدون بأن الراحل زياد تجاوز كثيرا شهرة والدته بعبقريته. وهؤلاء يبررون ذلك، بأن فيروز هي فقط صاحبة صوت لا مثيل له في العالم العربي ، بينما زياد هو صاحب مواهب متعددة تميز بها: فهو مسرحي وملحن ومؤلف أغاني وشاعر وممثل. نعم هذا صحيح. لكن جفي المنقال لم يكن أبدا التقليل من أهمية زياد، يل ربطها بوالدته من ناحية عائلية وإنسانية فقط.
أما المقال الثاني فقد اعتبره البعض جرأة "مفرطة" في الانتقاد وأن الجهات المصرية الرسمية لا تسكت على نشر مثل هذه المقالات التي تعتبرها هذه الجهات "مسيئة" لمصر شعباً ودولة. طبيعي جدا أن لا أتوقع مكافأة من مصر على مقالي، الذي هو في الحقيقة رد فعل طبيعي أيضاً من إعلامي فلسطيني وطني غيور على شعبه.
أعرف أيضا بوجود من يسارع في نفس يوم صدور المقال الى ارساله لجهات مصرية رسمية معينة "للإطلاع؟!" وهذا الأمر ليس بجديد عليّ، لأني أعرف بوجود (كلاب) من نوع آخر في مجتمعنا العربي لديها حاسة شم قوية تختلف عن (الكلاب) المصرية. وقد شعرت بنجاسة هذه الكلاب من خلال منعي من دخول دول عربية. ولذلك أقول كما قال الراحل ياسر عرفات "يا جبل ما يهزك ريح". وأكثر ما ستتخذه السلطات المصرية ضدي هي منعي من دخول مصر، التي سبق لها ومنعت شخصيات فلسطينية سياسية وإعلامية معروفة بسبب مواقفها الانتقادية لمصر. وهذ الحالة ليست بجديدة على دول الجامعة العربية، بل هي صفة تمتاز بها في الناقدين لسياساتها. انا شخصياً عشت هذه الحالة سابقا ولاحقا. ولو كانت هنالك شرطة فلسطينية على مناطق العبور لأراضي السلطة الفلسطينية لما رأيت جنين ورام الله، في العهد "العباسي".
وأخيرا ...
جديد تواطؤ السيسي: في اليوم الذي أعلن فيه نتنياهو عن قراره احتلال غزة تعلن مصر عن توقيع اتفاقية مع إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي وهي أكبر اتفاقية تصدير في تاريخ اسرائيل بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، لتزويد مصر بالغاز. لا يكفي السيسي مشاركته في تجويع أطفال غزة، بل ويدعم الاقتصاد الإسرائيلي بعشرات مليارات الدولارات. وبدلاً من إدانة الاحتلال يساعد السيسي الاحتلال. اتفاقية تجسد السيسي بشحمه ولحمه ودمه غير العربي طبعاً.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا