احتفل منتدى عكاظ الثقافي، مساء السبت ، في حديقة بيت الشاعر ناظم حسون، في شفاعمرو، باصداربن جديدين للمعلم، الكاتب الشاعر عبد الرحيم الشيخ يوسف، ابن مدينة الطيبة، في المثلث. هما "صفحات من الذكريات- سيرة ذاتية". و"جولات في بساتين بنت عدنان".
حضر الاحتفال لفيف من الكتب والشعراء ومحبي الادب، الذين توافدوا للمشاركة في الاحتفال، من أنحاء مختلفة من البلاد، وتولى إدارته مدير منتدى عكاظ الثقافي الشاعر عناد جابر. تحدث فيه كل من الكاتب الاديب ناجي ظاهر والشاعرة الباحثة إيمان مصاروة، إضافة إلى صاحب الكتابين المذكورين.
الأمسية تحولت إلى احتفالية أدبية تكريمية لصاحب الكتابين، وتردد فيما تضمنته/ الأمسية/ من مداخلات، وتعقيبات من جمهرة الحاضرين، أن المحتفى به وبكتابيه الجديدين، من مواليد مدينة الطيبة عام ١٩٤١ ، وأنه ولد في بيت عرف بتقديره للأدب واهله، وان والد المحتفى به شغل خلال فترة ليست قصيرة من عمره، وظيفة مؤذن البلدة، أما المحتفى به فقد عمل في سلك التعليم مدة نصف قرن ونيف من الزمان، وأنه عرف بحبه اللغة العربية وبتحبيبها لطلابه. وأنه كما يتضح من سيرته، حرص على أن يكون معلما مخلصا للغته وادبها العربي العريق، كما أنه لم يكتف بتعليم اللغة العربية، وانما وضع العديد من الكتب التدريسية التي تشرح وتقرب الادب العربي من شداته ودارسيه من الطلاب، وذكر من هذه الكتب سلسلة الكتب الموسومة بعنوان "الكافي" وبعدها "الوافي". فيما يتعلق بكتاب "جولات في بستان بنت عدنان"، قيل أن صاحبه انطلق من حرصه على تقديم نماذج من اللغة العربية المعيارية، التي تهدف أول ما تهدف، إلى تعميق الوعي اللغوي لدى الطلاب ورفع مكانة اللغة العربية لديهم، عملا بالقول الخالد اعرف نفسك، أما فيما يتعلق بالشعر الذي أنتجه المحتفى به، فقد جرى الحديث عن الانزياحات الإبداعية اللغوية التي حفلت بها هذه الأشعار، كما أنها حفلت بالصور والتضمينات الدينيةوالتاريخية، إضافة إلى التناصات، التي دلت على ما تحلى به صاحبها من سعة في الاطلاع والثقافة.
المحتفى. به شكر كل من تحدث وحضر الاحتفال، وتحدث عن المجهود الكبير الذي بذله في كل ما وضعه من كتب ومؤلفات، خاصا بالاشارة كتابه "جولات في بساتين بنت عدنان"، وما اعتمده في تأليفه له، من أبحاث مستفيضة وتنقيبات دائبة ومثابرة، في كتب الادب العربي لاعلامه البارزين من أمثال المبرد صاحب "الكامل في اللغة والأدب", و "الآمالي" لابي علي القالب" و" ادب الكاتب" لابن قتيبة، موضحا أنه يحتفظ بالالاف من القصاصات الورقية التي قام بتسجيلها، خلال وبعد إجرائه أبحاثه في كتب اللغة الرصينة التي وضعها أعلامها المجلون.
إدارة منتدى عكاظ أكدت في كلمة لها، انها بادرت باحتفاليتها هذه، إلى تكريم معلم، كاتب وشاعر مبدع، جدير ومستحق، وان تكريميتها هذه جاءت ضمن برنامج وضعته لنفسها من أجل تكريم المبدعين من أبناء شعبنا العربي في هذه البلاد في حياتهم، وليس بعد رحيلهم كما درجت العادة في فترات سابقة. الاحتفالية انتهت بمنح المحتفى به درعا تقديريا، تكريما وعرفانا بما قدمه المحتفى به من ايادي بيضاء للغة العربية واهلها. ويذكر أن مدير منتدى عكاظ الثقافي الشاعر عناد جابر ، أطلق على المحتفى به لقبا لائقا وملائما هو.. شيخ عكاظ.