مؤتمر “موني إكسبو 2025” في تل أبيب يطلق نقاشًا حول قيادة المجتمعات في زمن الأزمات

انطلقت أمس في مركز “إكسبو تل أبيب” أعمال مؤتمر “موني إكسبو 2025” (MUNIEXPO) بمشاركة مئات من رؤساء السلطات المحلية، وزراء، كبار المسؤولين، خبراء الاقتصاد والأمن، وممثلين عن المجتمع المدني، في واحدة من أكبر منصات النقاش والتخطيط الاستراتيجي للمجتمع المحلي في إسرائيل.

حمل المؤتمر هذا العام شعار “القيادة المحلية في خط المواجهة: من الأزمة إلى الفرصة”، وناقش على مدى يومين التحديات البنيوية التي تواجه السلطات المحلية، خاصة في ظل الحرب الطويلة وتحول الجبهة الداخلية إلى ساحة مواجهة يومية.

افتتح المؤتمر رئيس بلدية موديعين ورئيس مركز الحكم المحلي، حاييم بيباس، مؤكدًا أن "دور الحكم المحلي أصبح محوريًا ليس فقط في تقديم الخدمات، بل في الحفاظ على التماسك الاجتماعي والأمن المدني".

ومن أبرز الجلسات التي استقطبت اهتمامًا واسعًا:

“كيف نبني الأمن؟” بمشاركة عضو الكنيست يولي إدلشتاين وممثلين عن الشرطة والجيش والشاباك، حيث نوقشت رؤى عملية لحماية الجبهة الداخلية.

“البوصلة المحلية”، وهي سلسلة حوارات جمعت وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش، ميري ريغف، إيلي كوهين، وأفيغدور ليبرمان مع رؤساء بلديات من المركز والأطراف، لبحث سبل التعاون بين الحكومة والسلطات المحلية.

“من الجنوب إلى الشمال: الاقتصاد، الجهوزية، والإنعاش” – جلسة تناولت التعافي الاقتصادي للبلدات الحدودية ودور السلطات المحلية في تعزيز النمو.

كما تميز المؤتمر بمشاركة نشطة لرؤساء سلطات محلية عربية، بينهم مازن غنايم (سخنين) وأحمد دباح (دير الأسد)، اللذين شددا على أهمية الشراكة المتساوية في صياغة السياسات العامة.

واختُتم المؤتمر بتوزيع جوائز الابتكار على السلطات المحلية الريادية، دعمًا للمبادرات المجتمعية والمشاريع التي تعزز الصمود والرفاه الاجتماعي.

أكد المشاركون في “موني إكسبو 2025” أن القيادة المحلية لم تعد مجرد منفذة للسياسات، بل شريكة أساسية في رسم مستقبل إسرائيل في ظل التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية المتزايدة.