أفادت مصادر محلية ومراسلون في العاصمة السورية بأن إسرائيل شنّت اليوم، هجوماً جوياً استهدف مواقع عدة في دمشق، من بينها منطقة قريبة من القصر الرئاسي، وذلك بالتزامن مع قصف آخر طال محيط مقر هيئة الأركان وسط العاصمة.
قال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، إن القوات "تعمل بحزم" في السويداء، مشيراً إلى مهاجمة "أهداف للنظام السوري في المنطقة".
وتحدث المسؤول العسكري عن "تكثيف وتيرة الضغط والضربات ... وسنواصل الهجوم في منطقة جنوب سوريا".
وأجرى "نائب رئيس هيئة الأركان وقائد القيادة الشمالية وقائد الفرقة 210 تقييماً للوضع في منطقة مجدل شمس مع قوات الشرطة ورؤساء السلطات المحلية في المنطقة"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن بالغ قلق واشنطن إزاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية.
وشدّد في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي على أن الولايات المتحدة تسعى لوضع حد لهذه المواجهات، مؤكداً أن بلاده تُجري محادثات مع كلا الطرفين، على أمل التوصل إلى تهدئة.
وأضاف روبيو أن ثمة تحديثات مرتقبة ستصدر لاحقاً بشأن تطورات الوضع هناك.
شنت إسرائيل ضرباتها على دمشق الأربعاء، بعد اشتباكات وقعت بين مسلحين بدو وآخرين دروز في جنوب سوريا الأحد.
واندلعت أعمال العنف في السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، بعد يومين من اختطاف تاجر درزي أثناء سفره براً إلى دمشق.
والثلاثاء، بعد يومين من الاشتباكات العنيفة، قالت إسرائيل إنّها قصفت قوات تابعة للحكومة السورية قرب السويداء.
واتُهمت القوات السورية بمهاجمة الدروز. لم تردّ دمشق على هذه الاتهامات، لكنها أدانت الهجمات على المواطنين الدروز، وأكدت أن قواتها موجودة لاستعادة النظام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أمر بشن ضربات على القوات والأسلحة في المنطقة، لأن الحكومة السورية "تعتزم استخدامها ضد الدروز". وأدانت سوريا هجمات إسرائيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، الثلاثاء، بمقتل ما لا يقل عن 300 شخص منذ بدء الاشتباكات الأحد.
أفادت وكالة سانا عن مصدر في وزارة الداخلية السورية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء من كل الأطراف. والاتفاق يتضمن وقف أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها.
كما سيتم تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الدولة السورية والمشايخ للإشراف على تنفيذ الاتفاق، ونشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة من الدولة، ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء، بالإضافة إلى التوافق على آلية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع لإنهاء السلاح خارج الدولة.
قُتل شخصان وارتفع عدد الإصابات الناجمة عن هجوم الطيران الحربي الاسرائيلي على مبنى هيئة الأركان في دمشق إلى 29 إصابة، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الصحة السورية ل بي بي سي.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه فإن الرقم مرجح للارتفاع، مضيفاً أن من بين هؤلاء مدنيين كانوا بالمكتبة القريبة من المبنى المستهدف. ولم يعط تفاصيل أكثر عن عدد العسكريين ورتبهم.
ارتفع عدد الإصابات الناجمة عن هجوم الطيران الحربي الإسرائيلي على مبنى هيئة الأركان في دمشق إلى 23 إصابة وقتيل واحد، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الصحة السورية لبي بي سي.
بحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ،فإن الرقم مرجح للارتفاع مضيفاً أن من بين هؤلاء مدنيين كانوا بالمكتبة القريبة من المبنى المستهدف. ولم يعط تفاصيل أكثر عن عدد العسكريين ورتبهم.
أدانت تركيا الضربات الإسرائيلية على رئاسة الأركان السورية في دمشق، معتبرة أن هدفها زعزعة استقرار البلاد.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن "الهجمات الإسرائيلية على دمشق، بعد تدخلاتها العسكرية في جنوب سوريا، تمثّل عملية تخريبية تستهدف جهود سوريا لضمان السلام والاستقرار والأمن".
لم تصدر الحكومة السورية رداً رسمياً حتى اللحظة بشأن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية، بيد أنها أصدرت بياناً قبل ساعات أدانت فيه ما وصفته بـ"السلوك الإجرامي وغير القانوني" لإسرائيل في جنوب البلاد.
وقال بيان من رئاسة الجمهورية إن المعارك الجارية بين الفصائل الدرزية والقبائل البدوية مرفوضة تماماً تحت أي ظرف، وتُعدّ منافية لمبادئ الدولة.
وكانت إسرائيل قد شرعت مؤخراً في التدخل في هذا الصراع، وبرّرت تلك الخطوة بسعيها إلى حماية الأقلية الدرزية من الهجمات المتكرّرة.
كما أكد بيان الرئاسة التزام الدولة التام بالتحقيق في كافة الحوادث المرتبطة بذلك، وعدم السماح بالإفلات من العقاب.
وشددت الحكومة على أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا يحتل أولوية قصوى، وأن مبدأ العدالة هو ما يُنظّم عملها.
واختتم البيان برسالة طمأنة لأهالي السويداء، المدينة ذات الأغلبية الدرزية، مؤكّداً أن حقوقهم محفوظة، وأن الدولة لن تسمح لأي جهة بتهديد أمنهم أو المساس باستقرارهم.