آخر الأخبار

الحرب الإيرانية الإسرائيلية انتهت قتالاً ومستمرة كلاماً

شارك

الحرب التي شنتها اسرائيل على ايران في الثالث عشر من الشهر الماضي، والتي يحلو للرئيس الأمريكي ترامب تسميتها حرب الاثني عشر يوماً كانت لوقف ما وصفته إسرائيل "التقدم السريع لطهران في تطوير الأسلحة النووية"، وكانت هذه الحرب التي سمتها إسرائيل "عملية الأسد الصاعد " قد استهدفت مواقع نووية رئيسية ومنشآت عسكرية وأماكن تواجد قيادات عسكرية وعلماء نوويون إيرانيون. ايران ردت على "الأسد الصاعد" بـعملية "الوعد الصادق 3" واستهدفت هجماتها، حسب قولها، مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ولكن هل توقفت الحرب فعلاً بين الجانبين بعد 12 يوماً من بدايتها؟ قتالاً توقفت لكن كلاما أي تهديدات متبادلة بقيت مستمرة، حيث يتخوف كثيرون من إمكانية اندلاعها مجدداً، لأن نتنياهو وكما يبدو لم يشف غليله من الضربة التي وجهها لبلاد فارس. فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال " الأميركية، إن نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأنه سيشن هجوماً جديداً على إيران "إذا عادت لتطوير برنامجها النووي." والأمر سهل على نتنياهو بالادعاء بأن ايران عادت للعمل على البرنامج النووي. لكن نتنياهو لا يقوم بأي تحرك تجاه ايران قبل أن يخبر صديقه ترامب بذلك.
فما هي ردة فعل ترامب على نية نتنياهو؟ تقول الصحيفة ان ترامب لم يُبدِ أي معارضة لفكرة الهجوم لكنه يفضل حلاً دبلوماسيًا لمسألة البرنامج النووي الإيراني. التناقض (كالعادة) واضح في أقوال ترامب: فهو من جهة لا يعارض هجوم إسرائيلي جديد على ايران، ومن جهة ثانية يفضل اعتماد الطرق الدبلوماسية في التعامل مع ايران.
يوجد مثل شعبي يقول: "كل ديك على مزبلتو صياح" والديك الإيراني علي خامنئي، لا يزال يصيح على مزيلته في طهران ويرفع صوته بالقول "ان ايران قادرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة عندما ترى ذلك مناسباً. يعني تهديد بشكل غير مباشر وبذلك هو يتحدى "مش بس إسرائيل" وإنما أمريكا أيضاً. ففي منشور له على حسابه في منصة "إكس" ذكّر خامنئي ترامب بأن: " إيران وجهت صفعة لأميركا، بهجومها على (قاعدة العديد) في قطر وهذا الهجوم ليس حادثة صغيرة بل كبيرة ويمكن تكرارها". وأفهمه أن ايران قادرة على تكرار مثل هذا الهجوم.
تصريحات نتنياهو وخامنئي تدل بصورة قاطعة على أن الحرب بين ايران وإسرائيل لا تزال مستمرة كلاماً، وإن توقفت قتالاً. فهل نشهد جولة جديدة من الهجمات المتبادلة بين "العدوين" ايران الشيعية وإسرائيل اليهودية؟
وأخيراً...
نتنياهو الاسرائيلي (اليهودي) أعلن عن التزامه (؟!) بحماية الدروز السوريين في السويداء، والزعيم اللبناني (الدرزي) وليد جنبلاط أعلن "أن التدخل الاسرائيلي ورّط البعض من أهالي السويداء، ظناً بأن إسرائيل ستحميهم وهي لا تحمي أحداً، وهي تريد تشويه التاريخ العربي المشرقي لدروز سوريا."
جنبلاط يتحدث بصفته الدرزية القيادية، ولكن بأي صفة يتحدث نتنياهو؟

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا