آخر الأخبار

محللان عسكريان: التصعيد الإسرائيلي بسوريا خطير ببعديه الداخلي والإقليمي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يرى محللان عسكريان أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا يرتبط بمساعي الاحتلال لفرض سيطرته على المناطق المتاخمة له، وبمحاولاته تقسيم سوريا وإضعافها عبر استخدام الورقة الطائفية التي فشل فيها في السابق.

واستغل الاحتلال الإسرائيلي الأحداث الجارية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، واعتدى على الأراضي السورية، حيث قصف ظهر اليوم وسط العاصمة دمشق، بحسب قناة الإخبارية السورية، في حين أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش أغار على مدخل مقر الأركان، في رسالة موجهة للرئيس أحمد الشرع بشأن أحداث السويداء، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة مهاجمة قوات الحكومة السورية حتى تنسحب من السويداء، التي شهدت مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية، وخلفت سقوط قتلى وجرحى.

وحسب العقيد الركن المتقاعد نضال أبو زيد، فإن الاحتلال الإسرائيلي يستغل أحداث السويداء من أجل استهداف سوريا، معتمدا على تحريك أذرعه واللعب على الورقة الطائفية، رغم فشله أكثر من مرة في ذلك.

فقد حاول الاحتلال الإسرائيلي استخدام ورقة العلويين في الساحل وورقة الأكراد في الرقة، ولكنه فشل في المحاولتين، وهو الآن يستخدم ورقة الدروز عبر أحد أذرعه وهو حكمت الهجري الذي يقول أبو زيد إن الاحتلال قد يوفر له السلاح والذخيرة كما حدث قبل عدة أشهر.

ورغم أن الجانب الأميركي قد طلب منه أمس خفض التصعيد وعدم قصف العمق السوري، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -يضيف أبو زيد في تحليل للمشهد السوري- قد اتخذ قراره بالتصعيد مستغلا جلسة محاكمته لإفسادها.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتوقف مفاجئ في جلسة محاكمة نتنياهو -المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بعد تلقيه تحديثا أمنيا طارئا، مما دفعه إلى مغادرة قاعة المحكمة في تل أبيب.

إعلان

كما ربط أبو زيد بين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وبين "فشل الاجتماع الذي عقد في أذربيجان بين سوريا وإسرائيل"، ورفض الجانب السوري للمطالب وللضغوط الإسرائيلية.

سيناريو

وعن عبور دروز السياج الحدودي في منطقة مجدل شمس إلى داخل سوريا، قال أبو زيد إن هناك محاولات لإقناع الدروز في إسرائيل بضرورة العودة إلى سوريا من أجل دعم الدروز الموجودين في السويداء، رغم عدم وجود تواصل جغرافي بين الطرفين.

ورجح أن تكون إسرائيل بصدد إعادة استنساخ نموذج جنوب لبنان عندما شكلت مليشيات لحد، وهو سيناريو يطرح في مطابخ الأمن الإسرائيلية، لكن نجاحه غير مضمون لأن الدروز في سوريا ليسوا كتلة واحدة وهناك من يدين بالولاء للدولة السورية.

وفي تعليقه على أحداث السويداء، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني -في تحليل للأوضاع في سوريا- أن التطورات المتلاحقة مقلقة وخطيرة وخاصة أنها بدأت تأخذ بعدا إقليميا مع التدخل الإسرائيلي الذي وصل حد قصف العاصمة دمشق وتوجيه إنذار إلى الحكومة السورية بوقف دخولها إلى السويداء وسحب عناصرها من هناك.

وقال إن التدخل الإسرائيلي جاء وفق وتيرة تخدم مصالحه، ويرمي لتحقيق أهداف إستراتيجية وهي إحكام سيطرته على المناطقة المتاخمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن الاحتلال سيمارس ضغطه العسكري على سوريا، لأنه يرمي إلى تقسيم سوريا أو توزيعها بين كيانات طائفية لإضعاف البلد.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا