قال ياسر أبو شباب في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، تعليقًا على ما يُوصف بأنه خطة لإقامة "مدينة إنسانية" في رفح جنوب قطاع غزة، إن الطرف الفلسطيني مستعد للتعاون مع هذه الفكرة، مشددًا على أن الهدف من ذلك هو إقامة هيئة مدنية لإدارة شؤون المدينة وتقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وأوضح أبو شباب أن هذه الهيئة المدنية المقترحة ستكون مسؤولة عن تنظيم الحياة اليومية، توزيع المساعدات، وتنسيق الأنشطة الإنسانية، في محاولة لمنع حدوث فراغ إداري أو فوضى قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في رفح، التي تستقبل أعدادًا ضخمة من النازحين.
وجاءت تصريحاته في ظل نقاشات إسرائيلية ودولية متزايدة حول إنشاء مناطق "آمنة" أو "إنسانية" في جنوب القطاع، كجزء من الخطط المطروحة للتعامل مع التحديات الإنسانية المتصاعدة نتيجة القتال المستمر، والنزوح الجماعي من مناطق أخرى في غزة.
وتواجه هذه الفكرة انتقادات واسعة، من بينها الخشية من محاولة فرض ترتيبات دائمة على حساب مستقبل القطاع السياسي، أو استخدامها وسيلة لفصل رفح عن بقية غزة. في المقابل، يصف مؤيدوها الخطة بأنها محاولة لتخفيف الكارثة الإنسانية وتوفير الحد الأدنى من الأمن والخدمات للمدنيين.
وتتواصل في الوقت ذاته العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متعددة من القطاع، فيما تؤكد إسرائيل أنها تستهدف القضاء على بنية حماس العسكرية ومنع تكرار هجمات مثل هجوم 7 أكتوبر. في المقابل، تحذر المنظمات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في رفح حيث يتكدس أكثر من مليون نازح في ظروف صعبة للغاية.