في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
صادقت لجنة الصحة في الكنيست، في الأيام الأخيرة، للقراءة الأولى على اقتراح القانون الذي بادر إليه رئيس اللجنة، عضو الكنيست يوناتان مشريقي والذي يهدف إلى تقييد استيراد
لجنة الصحة تصادق للقراءة الأولى على اقتراح قانون تقييد استيراد وتسويق ‘غاز الكريمة‘ - تصوير الكنيست
وتسويق وبيع غاز الكريمة (غاز الخفق) وهو مادة مخصصة للاستخدام الصناعي، لكنها تحولت إلى "مخدر حفلات" شائع وخطير، ويباع بحرية في الأكشاك وعبر التسويق الرقمي.
وأوضح عضو الكنيست مشريقي قائلا خلال الجلسة، انه توسّع سوء استخدام هذا الغاز في السنوات الأخيرة، خاصة بين الشباب. وقال: "نحن نتحدث هنا عن ظاهرة تتسع باستمرار ولم تعد على الهامش منذ زمن. العشرات من المراهقين، وكذلك عدد غير قليل من البالغين، وصلوا في السنوات الأخيرة إلى المستشفيات بإصابات خطيرة نتيجة استخدام غاز الكريمة وهو مادة قد تسبب فقدان الوعي، وأضرارا دماغية، وفي بعض الحالات حتى الوفاة".
"مخدر قاتل يسيطر بسرعة على أبناء الشبيبة"
وأشار مشريقي إلى المسؤولية العامة والشخصية الملقاة عليه لتنظيم هذا الموضوع: "ما نراه اليوم هو طرف القضية. إنه مخدر قاتل يسيطر بسرعة على أبناء الشبيبة، ويشوش قدرتهم على اتخاذ القرار ويهدد حياتهم – حياة أطفالنا. إذا لم نضع له حدا، سنستمر في دفع الثمن، والحقيقة أننا ندفعه فعلا. المسؤولية لإيقاف ذلك تقع علينا جميعا".
أضرار صحية بالغة الخطورة
ويستخدم أكسيد النيتروز الموجود في الغاز في صناعة الأغذية كمساعد لإنتاج الكريمة، كما يستخدم في القطاع الصحي كمادة للتخدير والتسكين وتخفيف الألم، لكنه يستخدم اليوم بشكل واسع كمخدر حفلات. ووفقا لوزارة الصحة، فإن الاستهلاك المفرط للغاز يؤدي إلى فقدان الوعي وفقدان الإدراك، كما أن الاستخدام بجرعات عالية ولفترات طويلة قد يسبب اضطرابات عصبية وأمراضا في الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استنشاق الغاز النقي دون أكسجين قد يؤدي إلى الاختناق أو نقص الأكسجين في خلايا الجسم، مما قد يسبب، عند تكراره، أضرارا دماغية. وبحسب تقرير شرطة إسرائيل، فإنه منذ عام 2021 وحتى تموز/ يوليو 2024 تم رصد 22 ملف تحقيق ارتبطت فيها الجرائم باستخدام غاز الكريمة، وفي شباط/ فبراير 2024 وقعت حالة وفاة لشاب نتيجة، من بين أمور أخرى، استنشاق غاز الكريمة.
زيادة دراماتيكية بنسبة 464% في استيراد الغاز إلى البلاد
وأوضح الدكتور روني باراك، مدير قسم الرقابة والتفتيش في وزارة الصحة، في الجلسة السابقة أن عبوة غاز صغيرة تؤثر لمدة 30 ثانية تقريبا، وأن المراهقين يستهلكون عدة عبوات معا. غاز الكريمة مسموح اليوم للبيع في جميع أنواع المتاجر لأي شخص دون تحديد كمية أو عمر، رغم أنه يعتبر المادة الخطرة الأكثر انتشارا في السوق اليوم. وأكد أن بريطانيا، هولندا، فرنسا، السويد وبلجيكا قيدت بيعه وتسويقه. فقط في السنتين الأخيرتين حدثت زيادة دراماتيكية بنسبة 464% في استيراد الغاز إلى البلاد، وبين عامي 2023-2024 فقط ارتفعت النسبة بنحو 231%. وتقديرات جميع الجهات أن معظم الاستيراد مخصص للسوق السوداء. فبينما كان حجم الاستيراد عام 2018 هو 103 أطنان سنويًا، قفز في 2024 إلى 3،102 طن.
ماذا يشمل القانون الجديد؟
وطالب الدكتور روني باراك أن يسمح القانون الجديد ببيع غاز الكريمة فقط في أماكن الطعام الحاصلة على ترخيص (مثل المخابز ومحلات الآيس كريم)، ولا يسمح بالبيع بالتجزئة إلا في متاجر مستلزمات الخبز فقط، ولمن هم فوق 18 عاما مع إبراز بطاقة الهوية، بحيث لا يتجاوز حجم عبوة الغاز المباعة للمستهلك 250 مل. كما سيحظر بيع غاز الكريمة ليلا (بين الساعة 23:00 حتى 5:00 صباحا)، وسيتم فرض حظر القيادة تحت تأثير غاز الكريمة، كما هو الحال مع المخدرات والكحول. وأكد أنه يمكن توفير أكسيد النيتروز أيضا لاستخدامات شرعية أخرى مثل الغوص في الأسطوانات المخصصة لذلك فقط وليس للبيع بالتجزئة. ويجب أن تحمل العبوة تحذيرا بارزا يحمل نص "خطر على الصحة". وقد أعرب تومر مور، مدير عام جمعية "أصحاب المطاعم أقوياء معا"، عن معارضته لفرض قيود على حجم العبوات المستخدمة في القطاع.
مصدر الصورة
مصدر الصورة