"المسكن ليس جريمة" النائب د. سمير بن سعيد يزور عائلة أبو القيعان في حورة بعد أوامر الإخلاء والهدم.

قام يوم السبت 12.7.2025، النائب د. سمير بن سعيد، عن الحركة العربية للتغيير والجبهة، بزيارة ميدانية عاجلة إلى عائلة أبو القيعان المقيمة في أطراف بلدة حورة، وذلك في أعقاب إصدار أوامر إخلاء وهدم جديدة طالت المساكن المؤقتة التي تأوي العائلة، والتي لجأت إليها بعد تهجيرها القسري من قرية أم الحيران.

مصدر الصورة

العائلة التي فقدت ابنها الكيميائي د. يعقوب أبو القيعان قبل 8 سنوات خلال عملية هدم مأساوية، لا تزال تُعاني من الإقصاء والتشريد وغياب الحلول البديلة، وتعيش منذ أشهر في مساكن مؤقتة من الصفيح والخشب، في أرض عامة خالية من البنية التحتية والخدمات الأساسية.

خلال الزيارة، عبّر النائب د. بن سعيد عن تضامنه الكامل مع العائلة، ورفضه القاطع لأوامر الإخلاء الجديدة التي تمثل استمرارًا لنهج الظلم التاريخي الذي تتعرض له العائلة منذ عقود. كما دعا إلى تجميد الأوامر فورًا وإيجاد حل دائم وإنساني يحفظ كرامتهم وحقهم في المسكن الآمن.

وفي هذا السياق، استعرض النائب مضمون الرسالة العاجلة التي وجهتها العائلة إلى رئيس الحكومة، والوزارات المعنية، وسلطات إنفاذ القانون، ورؤساء السلطات المحلية، وممثلي الإعلام، والتي جاء فيها:

أن العائلة تسكن منذ 7 سنوات ونصف في أرض عامة مهجورة بأطرق الحي تسعة في قرية حورة ،بناءً على وعود شفهية بأنها محطة مؤقتة حتى يتم توفير حل دائم.
هذه المساكن المؤقتة هي الملاذ الوحيد للعائلات التي تم اقتلاعها، بعد أن بقيت دون مأوى أو اتفاق تسوية.

أن هناك تجاهل تام من الجهات الرسمية رغم المحاولات المتكررة للحصول على إجابات أو حلول، وسط ظروف معيشية قاسية بلا ماء أو كهرباء أو أمن سكني.

أن التهديد الجديد بالهدم هو استمرار مباشر للمعاناة والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، وأن المطلوب هو الاعتراف بوجود العائلة وتوفير حلول سكن عادلة وآمنة، بدلًا من تعميق الجراح.

وأكدت الرسالة أن "هذه ليست مجرد مساكن، بل حياة ومستقبل لعائلات بأكملها، ولا يمكن لدولة تدّعي العدالة والمساواة أن تقف متفرجة على هذا الظلم المتكرر."

النائب د. بن سعيد أكد أنه سيُتابع القضية على كافة المستويات، وسيطالب بوقف تنفيذ أوامر الهدم فورًا، والعمل الجاد على حل دائم يُنهي هذا الظلم المتواصل، ويضمن للعائلة حقّها الأساسي بالسكن الكريم والحياة الآمنة.