في خطوة مفاجئة، قدّم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، استقالته من عضويته في الكنيست، مما مهد الطريق لعودة عضو الكنيست السابق أكرم حسون، ممثل الطائفة الدرزية، إلى البرلمان الإسرائيلي. تأتي هذه الخطوة ضمن تطبيق "القانون النرويجي"، الذي يسمح للوزراء بالاستقالة من الكنيست لإفساح المجال أمام أعضاء آخرين من حزبهم.
سلم ساعر رسالة الاستقالة إلى رئيس الكنيست، أمير أوحانا، وستدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من تقديمها. وبمجرد سريانها، سيحل أكرم حسون، الذي كان في موقع متقدم ضمن قائمة "المعسكر الرسمي" بقيادة بني غانتس وساعر، محلّه في الكنيست الـ25.
التمثيل الدرزي
وأوضح جدعون ساعر أن الهدف من استقالته هو التفرغ الكامل لمنصبه كوزير للخارجية، وأضاف: "الكنيست ستكسب برلمانياً وممثلاً عاماً مخلصاً وذو خبرة – أكرم حسون. ومن جهتي، سأتمكن من تكريس وقتي بالكامل لمهامي كوزير للخارجية".
وأشار كذلك إلى أهمية تعزيز التمثيل الدرزي داخل البرلمان، قائلاً: "من المهم بالنسبة لي أيضًا تعزيز تمثيل الطائفة الدرزية الوفية والشجاعة، والتي نرتبط معها بشراكة مصيرية".
عودة حسون قد تحمل أبعادًا سياسية أوسع، خاصة في ظل التوازنات داخل تحالف "المعسكر الرسمي" والانقسامات داخل المعارضة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تقوية العلاقة بين حزب ساعر والطائفة الدرزية، وسط تراجع واضح في التمثيل الدرزي داخل مؤسسات الدولة في السنوات الأخيرة.