آخر الأخبار

صباح عبد الهادي في حديث مؤلم لبكرا: انتظار الفرج أصعب من الحرب… وأطفال غزة ماتوا من الجوع والخذلان

شارك
Photo by Ali Hassan/Flash90

في كلمات تنبض وجعاً وألماً ومرارة الانتظار، تحدّثت الناشطة والمواطنة الغزية صباح عبد الهادي لموقع "بكرا"، ووصفت الواقع المعيشي والنفسي الذي يعيشه سكان قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وغياب الأفق السياسي والإنساني، والتخاذل العربي والدولي.

صباح، التي حملت صوت الغزيين من بين الركام والدمار، تحدثت بلغة القلب والعين والدمعة، عن الخوف اليومي، والقلق المتواصل، ووجع الانتظار الذي يكاد يكون أقسى من صوت الطائرات والقنابل.

"نحن نعيش الآن في حالة خوف وقلق وتفكير يرهق العقل. قلوبنا تنتفض من الوجع، ومن الخوف من الانتظار... لا نعرف إن كنا سنبتسم قليلاً، أم سنعود للخوف أكثر مما كنا عليه."

بهذه الكلمات افتتحت صباح عبد الهادي حديثها لـ"بكرا"، واصفة الواقع النفسي الذي يعيشه سكان قطاع غزة. وتساءلت:"هل سننعم بالراحة؟ أم نعود إلى نفس الدوامة من الألم والخذلان؟"

وتتابع: "ننتظر... ننتظر الفرج الذي تأخر كثيراً. ربما لأننا مررنا بوعود كثيرة انكسرت، وربما لأننا نريد التمسك بالأمل، لكن قلوبنا تخاف من الصدمة. وجعنا كبير، وألمنا يتراكم، وأطفالنا ماتوا من الجوع، والناس أرهقها الخذلان."

الإنتظار اصعب من الحرب

وتضيف بأسى: "الانتظار أصعب من الحرب. الانتظار دون أمل، الانتظار الطويل الذي يكسر فينا ما تبقى من قدرة على التحمل. في غزة، كل يوم يمر يشبه يوم ذبح عظيم."

وتصف المشهد بقولها: "الناس يقفون عند ثلاجات الموتى في المستشفيات، في طوابير بانتظار استلام جثامين أحبائهم. وجوه مغموسة بالحزن، جثامين بالمئات، ولكل جسد حكاية، وأم تبكي، وأب يحاول التماسك، وأطفال ينتظرون من لن يعود."

وتوجه عبد الهادي رسالة مباشرة إلى العالم العربي والإسلامي وكل من يراقب الوضع بصمت: "ألم تشبعوا من وجع غزة؟ بالله عليكم كفى. كفى عبثاً بكرامتنا، كفى استهتاراً بحياة هذا الشعب العظيم. لقد سئمنا الموت وتعبنا من أن نكون وقوداً لأحد. ارحمونا، إن لم يكن حباً، فارحمونا خوفاً من الله."

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا