آخر الأخبار

مصلحة مجتمعنا فوق  كل خلاف ومصلحه حزبية 

شارك

بالرغم من الخلاف الذي حصل بين الدكتور منصور عباس وعضو الكنيست الاخ ايمن عوده ,فان مصلحة مجتمعنا تحتم تجاوز هذا الخلاف , وعلينا التفكير بعقولنا وليس بعاطفتنا , لان اختلاف الرأي موجود في كل عائلة وبين الأصدقاء في كل مجتمع وعلى لجنة الوفاق المبادرة مجددا بالتفاوض مع الأحزاب بإقامة القائمة المشتركة لان هذا المطلب هو مطلب مجتمعنا كله , وعدم تحقيقه يضر بالمصلحة العليا لمجتمعنا , فهدف اليمين المتطرف هو احداث اسفين وشرخ في وحده مجتمعنا لان هذا يخدم مصلحته ويضمن صعوده الى دفة الحكم مرة أخرى , وكما تعرفون فان فوز اليمين مرة أخرى بتركيب الحكومة سوف يسن القوانين المجحفة ضد مجتمعنا والتضيق على العرب وهضم حقوقهم ومنع الميزانيات ومزيدا من أوامر هدم البيوت غير المرخصة واتباع سياسة كم الافواه .


ان مخاطر الخلافات والصراع بين الأحزاب في الوقت الذي يمر فيه مجتمعنا من تحديات وتعرضه لهجمه شرسة من اليمين المتطرف ،فان هذه النزاعات بكل ألوانها وأشكالها باعثة على القلق , وعلينا ان نوقف هذا الخلاف , لان ما حدث يضق الخلق والخاطر ويدب اليأس في النفوس .لذا على الجميع ضرورة تبني الوعي وعوامل التهدئة ونحتاج الى جهد لبدء مفاوضات ومبادرة من اجل الوحدة , لان بقاء الاختلاف مستمرا ينهش في جسد مجتمعنا ويمزقه ويعوق تماسكه ووحده .
اخواني الأعزاء , الاختلاف في الرأي والمواقف صفة ملاصقة للإنسان وهذا أمر طبيعي لكن من غير الطبيعي ان يدخل في حياتنا ممارسات غلط تدمر مستقبل اجيالنا ومجتمعاتنا .
كل إنسان بحاجة إلى «جماعتة » يعيدونه يوم يضل سواء السبيل، وعلى قطاعات المجتمع الرسمية والشعبية ان تعزز قيم الوحدة لا التناحر والتجافي وتثير الخوف والرعب والبغضاء والقطيعة والعداوة والتوتر والعنف والدمار .
آخر الكلام: مطلوب منا جميعا نبذ العداوات والتناحر وقبول بالرأي والرأي الآخر, وإعادة النظرة الموضوعية في علاقتنا الحزبية والاجتماعية ومنع كل عمليات إذكاء نار الفتنة والتركيز على الاحترام المتبادل لإعادة الثقة , ولا يتم هذا إلا بالحوار لأنه اسلم طريقة لتصحيح مسار كل الأطراف المتنافرة نحو التفاهم من اجل التغير للافضل ونحو الوحدة التي تنهي النزاعات والصراعات والخلافات الحزبية التي تنعكس إيجابيا على وحدة المجتمع وتماسكه .
الدكتور صالح نجيدات

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا