آخر الأخبار

المدير العام السابق لوزارة الأمن الداخلي: إسرائيل أصبحت تُشبه المكسيك وكولومبيا في مستوى الجريمة

شارك

حذر تومر لوتان، المدير العام السابق لوزارة الأمن الداخلي، من التدهور الخطير في معدلات الجريمة في إسرائيل، مؤكدًا أن الوضع بلغ مستويات غير مسبوقة تضع إسرائيل في مصاف دول مثل المكسيك وكولومبيا من حيث عدد ضحايا جرائم القتل.

وفي مقابلة اعلاميّة، قال لوتان: "البيانات التي نشرتها تُظهر صورة صادمة. خلال العامين ونصف الماضيين ارتفعت معدلات القتل، وخاصة في أوساط المواطنين العرب، إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل 3 أو 4 سنوات".

وشدد على أن هذا التدهور لا يرتبط بالحرب الجارية حاليًا: "رأينا ارتفاعًا حادًا في الجريمة مع بداية عام 2023، تزامنًا مع تغيير الحكومة. الحرب لم تكن السبب، بل الوضع سبقها ويستمر في ظلّها، وحتى حين تنخفض حدّة القتال، الجريمة لا تتراجع. نحن نخسر أرواحًا بالعشرات كل شهر، وهذا يجب أن يقلق الحكومة".

البرنامج الوطني

لوتان انتقد الإهمال السياسي وتراخي الدولة في مواجهة هذه الأزمة، وقال: "الانهيار في الأمن الشخصي مستمر منذ عامين ونصف، ولا يوجد مؤشر على التراجع. في العام 2021، قادتُ برنامجًا وطنيًا لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وحقق نتائج ملموسة خلال عام واحد فقط. لكن البرنامج توقف بسبب سقوط الحكومة".

وأوضح أن الحل ممكن، لكنه يتطلب "دعمًا سياسيًا، إدارة مهنية، وخطة وطنية واضحة"، مضيفًا: "كل هذه العناصر يمكن أن تعود إلى الطاولة. نحن لسنا أمام مصير محتوم، ويمكن إعادة الأمن الشخصي إلى المواطنين".

وحول تركّز العنف في المجتمع العربي، قال لوتان: "لا يمكن إنكار أن جزءًا كبيرًا من الجريمة مصدره داخل المجتمع العربي، حيث تنتشر منظمات إجرامية ونزاعات مسلحة وكميات ضخمة من السلاح غير القانوني. من دون معالجة جدية لهذه الظواهر، لا يمكن الحديث عن استعادة النظام".

وختم بتأكيده على أن أمن المواطنين يجب أن يكون "خطًا أحمر أخلاقيًا"، وأن الدولة ملزمة بتوفير الحماية الأساسية لكل فرد فيها، دون استثناء.

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا