أُصيب مسجد الجرينة والمسجد الصغير في المدينة التحتية بحيفا، اليوم الجمعة، بأضرار جسيمة نتيجة سقوط صاروخ خلال الهجوم الإيراني على المدينة، وذلك في وقت كانت فيه المساجد مأهولة برجال دين ومصلين. وأكّدت وزارة الداخلية الإسرائيلية وقسم الطوائف الدينية التابع لها أنّ الهجوم استهدف بيتَي عبادة يشكّلان جزءًا من الحياة الدينية في حيفا، وأنّه مسّ برجال دين يتعاونون بشكل مباشر مع الوزارة.
المحامي خالد دغش، من متولي أوقاف حيفا، قال في تصريح صحافي إنّ "الأضرار لحقت بمسجد الجرينة والمسجد الصغير معًا، ولم تُسجّل إصابات بشرية، إلا أنّ الأضرار بالممتلكات جسيمة". وأضاف دغش أنّ طواقم الوقف باشرت منذ ساعات العمل على فحص الأضرار وتوثيقها، وأنّ المشهد في الموقع يدلّ على ضربة قوية لحقت بالبنى التحتية للمساجد والمحيط القريب.
وتابع دغش: "ربّنا حامي المساجد، ولكننا ندعو بكل وضوح إلى وقف هذه الحرب، التي تطال البشر والحجر وأماكن العبادة دون تمييز. هذا ليس وقتًا للصمت، بل للضغط من أجل التهدئة الفورية".
ادانة من وزارة الداخلية
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أدانت فيه بشدّة استهداف المساجد، واعتبرت أن "النظام الإيراني أثبت مرة أخرى وحشيته واستعداده لإلحاق الأذى بأناس أبرياء، وبأماكن عبادة، وبجماعات دينية، بل وحتى بمستشفيات"، وأضاف البيان: "لا أحد – ولا أتباع أي دين – محصّن من كراهية هذا النظام".
الهجوم على المساجد في حيفا يسلّط الضوء على هشاشة الجبهة الداخلية وعلى انعدام الحماية لمواقع دينية في المدن المختلطة، وسط تصعيد غير مسبوق تتداخل فيه السياسة، الدين، والحرب، وتزداد فيه الدعوات المحلية لوقف دوامة العنف المتصاعدة.