اقتحمت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم منطقة وادي فاعي في النقب، ونفذت عمليات هدم طالت منشآت سكنية وحظائر أغنام تعود لعائلة أبو المسك.
وأكّد النائب المحامي يوسف العطاونة أنّ ما جرى لدى عائلة أبو المسك في النقب، من هدم عشرات البيوت وتشريد الأهالي، وتدمير حظائر المواشي ومصادر الرزق، هو جريمة تطهير عرقي ممنهجة ترتكبها حكومة اليمين المتطرفة بحق أهلنا في النقب، ضمن سياسة الاقتلاع والتهجير القسري.
وشدّد العطاونة على أنّ عائلة أبو المسك لم تتعرض للهدم لأول مرة، بل تعاني من ملاحقة مستمرة وسياسة ممنهجة تستهدف وجودها، ما يكشف عن مخطط سلطوي يسعى لإفراغ الأرض من أصحابها الأصليين.
وأضاف أنّ هذه الممارسات الإجرامية لن تُواجه إلا بالمزيد من الصمود الشعبي، مشدّدًا على أنه لا بديل عن الدفاع عن البيوت قبل الهدم، من خلال تواجد شعبي ميداني واسع يشكّل رادعًا لسياسات البطش والهدم.
كما دعا العطاونة إلى توثيق الجرائم والانتهاكات بشكل ممنهج، والاستمرار في الضغط الشعبي بكل أشكاله، وتعزيزه بالعمل القانوني والسياسي المنظّم على كافة المستويات، من أجل التصدي لسياسات التطهير العرقي، والانتصار لحقوق أهلنا في النقب.