آخر الأخبار

د. باقة مواسي: كل يتيم جراء العنف في مجتمعنا، هو جرس إنذار يجب ألا نتجاهله

شارك
فلاش 90

حذّرت د. باقة مواسي، مديرة مجال المجتمع العربي في جمعية تُعنى برعاية الأطفال اليتامى (حمانيوت)، من التزايد المروّع في أعداد الأطفال الذين يفقدون أحد والديهم جراء جرائم القتل في المجتمع العربي، مؤكدة أن ما يزيد عن 750 طفلًا تُركوا بلا أحد الأبوين خلال السنوات الأخيرة فقط، في مأساة لا تُقاس بالأرقام.

وقالت د. مواسي: "حين نقول أن هناك مئات الأطفال الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم بسبب العنف، فنحن لا نتحدث عن إحصاءات مجردة، بل عن مئات القصص، الوجوه، الأسماء، والأرواح الصغيرة التي انكسر عالمها فجأة."

وأضافت: "الطفل الذي يستيقظ على غياب أحد والديه بسبب جريمة قتل، يواجه عالماً ينهار. الصدمة لا تتوقف عند الفقد، بل تمتد إلى انعدام الأمان، والقلق، والتساؤلات التي لا يملك أحد لها إجابة. هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى احتواء طويل الأمد، نفسياً، اجتماعياً، وثقافياً."

لا استجابة حكومية

وأكدت أن الدولة غير مجهزة حتى الآن لتقديم استجابة شاملة تتناسب مع حاجات هؤلاء الأطفال، خاصة في ما يتعلق بالدعم العاطفي الملائم ثقافيًا ولغويًا، ما يترك الجمعيات وحدها في الميدان.

"نحن نبذل أقصى جهد لتوفير ما نستطيع من دعم، لكننا لا نستطيع أن نكون البديل عن الدولة. لا يجوز أن يبقى هؤلاء الأطفال في الظل، لا ذنب لهم، وهم ليسوا الهامش، بل المستقبل كله."، قالت.

ودعت د. مواسي إلى تحرك فوري على المستوى الرسمي والمجتمعي: "إذا لم نوقف دوامة العنف الآن، فنحن لا نخسر فقط أرواح الآباء، بل نخسر جيلًا كاملًا من الأطفال الذين يكبرون وهم يحملون جراحًا عميقة لن تندمل بسهولة."

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا