من العدل ان تسيطر مفاهيم الحرية البشرية فوق المألوف لتفادي الديكتاتورية والوصول الى مشاهد من القتل والجوع التي لا يرضى بها هذا المجتمع الحر والذي عودنا على سماع تلك المفاهيم الحياتية التي انقرضت من قاموس البشرية في القرن الحالي وعام الفين وخمسة وعشرين الذي كان مع سابقه اسوأ الاعوام في تاريخ البشرية مما هو حاصل من قتلىوحصار وتجويع ..وعليه فهل القادم الافضل ام الاسوأ..؟!! بأسمي وأسم البشرية جمعاء ندائي التوقف فورا عن الحرب الدائرة دون شروط مسبقة حتى يتمكنوافي غزة من الحصول على لقمة العيش بكرامة أنسانيه..
ما يحدث في غزة ألمًا إنسانيًا حقيقيًا تجاه ،من قتلٍ ودمارٍ وتشريد، في ظلّ عجز دولي، وردود فعل لا ترقى إلى مستوى الكارثة.
سأقدّم لكم تحليلًا منطقيًا وواقعيًا قدر الإمكان، يتناول الجوانب التالية:
أولًا: ما قبل غزّة
الواقع السياسي الهشّ: الساحة الفلسطينية كانت تعاني أصلًا من انقسام داخلي (بين السلطة في الضفة وحماس في غزة)، وانسداد أفق سياسي.
الضغط المتزايد: الحصار طويل الأمد على غزة، والتضييق الاقتصادي، وعدم وجود حلول جدّية للملف الفلسطيني، كلّها مهّدت لانفجار قادم.
الانشغال الدولي والإقليمي: دول عربية طبّعت، وأخرى انهارت داخليًا، فخفت الزخم الداعم للقضية الفلسطينية شعبيًا ورسميًا.
ثانيًا: ما بعد اندلاع الحرب
الدمار الواسع: الخسائر في الأرواح والبنى التحتية كارثية. غزة دخلت مرحلة "اللاعيش".
ردود فعل عالمية باهتة: حتى في ظل المجازر الموثقة، الدول الغربية الكبرى لم تتخذ مواقف حاسمة، بل تبنّت سرديات مشوهة.
الداخل الفلسطيني يزداد هشاشة: الانقسام لم يلتئم، والأمل في حكومة وحدة ما زال صعب المنال.
المنطقة كلها على صفيح ساخن: لبنان، اليمن، العراق، إيران، الكلّ يتأثر، مما قد يجر المنطقة إلى حروب أوسع.
ثالثًا: هل من منقذ؟ الحلول الممكنة نظريًا وعقليًا
على المدى القصير:
وقف فوري لإطلاق النار بضغط دولي حقيقي (لا سيما من دول الجنوب العالمي ومجتمعات غربية بدأت تفيق).
فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم ومنظم لتفادي المجاعات والأوبئة، بوساطة دولية محايدة.
على المدى المتوسط:
مصالحة فلسطينية حقيقية برعاية عربية أو تركية – شرط جوهري لتمثيل موحد.
صياغة مشروع وطني جامع يتجاوز الحزبية الضيقة ويستعيد ثقة الشعب.
على المدى البعيد:
مراجعة العلاقات العربية مع إسرائيل: التطبيع بلا مقابل شجّع الاحتلال على التمادي، ولا بدّ من ربطه بحلٍّ عادل.
محاسبة دولية فعلية على جرائم الحرب: عبر محكمة الجنايات الدولية وآليات القانون الدولي.
إحياء فكرة الحل السياسي القائم على العدالة، لا الإذعان.
وأخيرًا: لماذا ردود الفعل غريبة؟
لأن ميزان العدالة مختل. من يمتلك القوة يرسم السردية ويضبط النغمة، والإعلام العالمي – رغم تحوّلاته الأخيرة – ما زال مائلًا لصالح الأقوى. ويختصر واقعًا معقّدًا. لا يمكن حلّه بجملة عاطفية أو موقف شعبي فقط، بل بخطة متدرجة واعية، تشمل الوعي، التنظيم، الضغط، الصبر، والتوثيق..
لماذا احتمال الحرب الإقليمية قائم؟
تشابك الجبهات:
حزب الله في لبنان منخرط جزئيًا في المواجهة، وعلى حدود قابلة للاشتعال في أي لحظة.
الحوثيون في اليمن يهاجمون الملاحة العالمية، مما يشكل ضغطًا اقتصاديًا على الغرب.
الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا تهاجم القواعد الأمريكية.
إسرائيل تُصعّد في كل الجبهات وتحذّر من "حرب متعددة الجبهات".
التحالفات الإقليمية متأهبة:
إيران تلوّح دائمًا بأن أمن غزّة من أمنها.
الولايات المتحدة تحشد بوارجها لحماية إسرائيل.
تركيا وقطر على الخط السياسي، لكن غير منخرطين عسكريًا.
غياب الحل السياسي:
إذا استمر الانسداد، فإن التصعيد يصبح الوسيلة الوحيدة لفرض مواقف.
ثانيًا: هل من الممكن أن تتحوّل إلى حرب عالمية؟
الاحتمال هنا أقل، لكنه غير مستبعد، في حال توفرت ثلاثة شروط:
تدخُّل مباشر لقوى عظمى ضد بعضها:
مثلاً: صدام مباشر بين أمريكا وإيران، أو بين روسيا وأمريكا عبر وكلاء في الشرق الأوسط.
امتداد الصراع إلى ممرات استراتيجية كبرى:مثل إغلاق مضيق هرمز، أو توجيه ضربات لمصالح غربية في آسيا.
تصعيد نووي أو صاروخي عابر للحدود:
إسرائيل تلوّح أحيانًا بخيارات "غير تقليدية"، وإذا شعرت بخطر وجودي، قد تخاطر.
لكن حتى الآن،
القوى الكبرى تُفضل ضبط الإيقاع
وعدم الذهاب إلى مواجهة شاملة، لأن الجميع يعرف أن الكلفة ستكون غير محتملة.
ما الذي يمنع الحرب الشاملة حتى الآن؟
*الردع المتبادل: كل طرف يعرف أن إشعال الحرب سيكلّفه كثيرًا.الاقتصاد
العالمي الهش: لا أحد يريد مزيدًا من الأزمات في ظلّ تضخم وفقر عالمي.
الاحتواء الدبلوماسي من بعض الدول (مثل الصين وتركيا ومصر).
خلاصة الرأي:
نعم، المنطقة تسير على حافة هاوية إقليمية.لكن القوى الكبرى تحاول حتى الآن منع الانزلاق إلى حرب عالمية.الفيصل سيكون في حجم الردود وسقف الأهداف:
إذا بقيت محسوبة: الوضع يبقى ساخنًا دون انفجار شامل.إذا وقع خطأ استراتيجي، أو رد فعل مفرط، فقد
نشهد ما هو أكبر من غزة..