آخر الأخبار

هدم جديد في أم الفحم: البلدية واللجنة الشعبية تتهمان الحكومة بتنفيذ أجندة عنصرية ممنهجة بقيادة بن غفير

شارك



في مشهد مؤلم يتكرر، استيقظت مدينة أم الفحم صباح اليوم، الثلاثاء 3.6.2025، على جريمة هدم جديدة طالت منزلًا قيد الإنشاء في حي عقادة الفوقا، وسط حماية مكثفة من قوات الشرطة الأرضية والجوية، وبتنفيذ مباشر لآليات الهدم والجرافات. البيت الذي كانت تستعد عائلة من مشيرفة للسكن فيه، هُدم بحجة "البناء غير المرخّص" و"البناء على أرض تابعة للدولة"، وفق الذرائع الرسمية المتكررة.

بلدية أم الفحم: يهدمون فرحة العيد

في بيان شديد اللهجة، عبّرت بلدية أم الفحم عن غضبها من توقيت الهدم الذي جاء عشية عيد الأضحى المبارك، ووصفت الخطوة بأنها "محاولة متعمدة لهدم فرحة العيد وزيادة الوجع"، معتبرة أن ما يحدث يأتي ضمن "أجندة عنصرية بامتياز يقودها بن غفير".
وأكدت البلدية أنها بذلت جهودًا كبيرة لمنع الهدم، وسعت لإنقاذ البيت، كما تعمل على تمرير مخطط 1077 – عين جرار لما فيه مصلحة البلد وأهله. غير أن السلطات، وفق البيان، "تغلق كل أبواب الحلول، وترفض أي مخططات تُقدَّم، وتُماطل في إنجاز الخطط التنظيمية لسنوات طويلة دون نتائج".
وتساءلت البلدية عن دور هذه القوات التي تقتحم الأحياء العربية لهدم البيوت، بينما تغيب تمامًا عن مشهد الجرائم المستشرية في المجتمع العربي، الذي شهد مقتل 103 مواطنين منذ بداية العام فقط.

اللجنة الشعبية: الهدم جريمة سياسية منظمة

من جهتها، أصدرت اللجنة الشعبية في أم الفحم بيان استنكار شديد، وصفت فيه هدم منزل عائلة أبو العلاء بـ"الجريمة المضافة إلى سجل الاعتداءات المستمرة على مجتمعنا الفلسطيني في الداخل"، وأشارت إلى أن الهدم جاء بعد سنوات من المماطلة في أروقة المحاكم دون إنصاف.

البيان أشار إلى أن المشهد القاسي الذي عاشته العائلة، وانهيار منزلها الذي بُني بعرق جبينها، يعكس عمق السياسة العنصرية التي تستهدف الفلسطيني وحقه في السكن الكريم. واعتبرت اللجنة أن "الصمت لم يعد ممكنًا، والحياد لم يعد خيارًا".

دعوات إلى تحرك عاجل وخطة مواجهة جماعية

طالبت اللجنة الشعبية بعقد اجتماع طارئ يضم جميع المؤسسات في المدينة، وعلى رأسها البلدية، للبحث في سبل المواجهة القانونية والشعبية لسياسات الهدم. كما دعت لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية إلى عقد اجتماع عاجل يضم ممثلين عن كافة البلدات العربية، لصياغة خطة موحدة وشاملة وقابلة للتنفيذ.

وأكد البيان أن المرحلة تستدعي "تصعيدًا شعبيًا منظمًا، وعملًا ميدانيًا حازمًا يواجه هذا الظلم المستفحل"، معلنًا بوضوح: "لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نكتفي ببيانات الاستنكار. آن أوان الفعل".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا