دماء في وقفة العيد: الطفل مراد يُقتل في عرعرة النقب وجرائم تضرب كفر قاسم وقلنسوة وشفاعمرو!

قُتل الطفل مراد أبو صبيح، والذي يبلغ من العمر 14 عامًا، فجر اليوم الأربعاء، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة عرعرة النقب، وذلك في يوم وقفة عيد الأضحى، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المتصاعدة في المجتمع العربي.

وأفادت طواقم “نجمة داوود الحمراء” أنها تلقت بلاغًا الساعة 04:02 عن إصابة شخصين بإطلاق نار، وعند وصولها إلى المكان وجدت الطفل مصابًا بعدة عيارات نارية، دون نبض أو تنفس. نُقل بسيارة إسعاف إلى مستشفى سوروكا، حيث أُعلن عن وفاته لاحقًا.

كما أُصيب رجل يبلغ من العمر 30 عامًا بجراح خطيرة في نفس الحادث، ونُقل هو الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي جرائم منفصلة اليوم الخميس، قتلت سيدة خمسينية في بيتها في بات يام، واصيب رجل اربعيني بجراح خطيرة اثر تعرضه لاطلاق نار في شفاعمرو، كما واصيب شخص بجراح بجريمة اطلاق نار في نتانيا.

ومساء الثلاثاء، قُتل الشاب عيسى فريج (في الثلاثينات من عمره) جراء إطلاق نار بالقرب من ميدان رابعة في مدينة كفر قاسم. وذكرت الطواقم الطبية أنها أعلنت وفاته في المكان بعد محاولات إنعاش لم تُفلح. الحادثة أثارت حالة من الهلع في المنطقة، خاصة بين النساء المتواجدات لحظة إطلاق النار.

أما في مدينة قلنسوة، فقد أُصيب رجل ثلاثيني بجروح خطيرة، ونُقل إلى مستشفى “مئير” وهو في وعيه، بعد تعرضه لطعن أو إصابة نافذة، حسب التقارير الأولية.

وتُظهر هذه الحوادث أن العنف الدموي لا يتوقف حتى في أيام الأعياد، وسط استمرار نزيف الدم في المجتمع العربي. ووفقًا لمعطيات “مبادرات إبراهيم”، بلغ عدد ضحايا جرائم القتل منذ بداية عام 2025 نحو 104 قتلى، من بينهم خمس نساء، وأكثر من نصف الضحايا دون سن الثلاثين، مما يعكس واقعًا مأساويًا يتطلب تحركًا عاجلًا.