نظم المستشفى الفرنسي في الناصرة بتاريخ 30 أيار 2025 يومًا توعويًا مميزًا تحت عنوان “يوم القمة لتوعية أطفالنا وحمايتهم”، حيث تم استضافة مدرسة الواصفية - الناصرة، وضمن إطار التعاون المستمر مع برنامج “بطيرم” لتعزيز سلامة الأطفال.
أُقيم اليوم بحضور المدير العام للمستشفى البروفيسور نائل إلياس، الذي ألقى الكلمة الترحيبية، والراهبة المسؤولة في المستشفى، إلى جانب طاقم طبي، تربوي، ومتطوعات، وجاء ليؤكد على أهمية رفع الوعي لدى الأطفال وأهاليهم في موضوعات تتعلق بالصحة، الوقاية، والسلامة اليومية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
انطلقت فعاليات اليوم من خلال أجواء مبهجة ومحطات متعددة، صُممت بعناية لتناسب الأطفال وتقدم لهم المعلومات بأسلوب ممتع وتفاعلي. من أبرز الفقرات التي شهدها اليوم كانت محطة المهرج الطبي جوني خبيص، الذي قام بتقديم عرض توعوي حول الحذر على الطرقات والسفر الآمن، بمرافقة سيارة شرطة وسيارة إسعاف، ما أضفى عنصرًا واقعيًا وتعليميًا في الوقت نفسه.
كما شارك الأطباء د. هاني خورية ود. مرح طربيه في محطة “أنا الطبيب”، التي هدفت إلى تخفيف القلق والتوتر الذي قد يشعر به الأطفال عند دخولهم إلى غرفة الطوارئ. وقد أتاحت هذه المحطة للأطفال التعرف على الأطباء بطريقة ودية وإنسانية، مما ساهم في كسر الحواجز النفسية لديهم.
محطة أخرى حملت عنوان “أيدي نظيفة” قادها الممرض أمين جرايسي، وقدمت إرشادات عملية للأطفال حول كيفية تنظيف اليدين بطريقة آمنة وصحيحة، مما يعزز العادات الصحية لديهم من سن مبكرة. أما الأخصائية بسمة حسن مروات فقد أشرفت على محطة “أكل صحي وآمن”، حيث قدمت نصائح مهمة للأطفال والأهالي حول كيفية تجنب حالات الاختناق التي قد تنجم عن تناول بعض أنواع الطعام.
في ظل اقتراب موسم السباحة، كانت محطة “صيف آمن” من المحطات الأساسية، والتي أشرفت عليها الممرضة ياسمين أبو ليل. تحدثت خلالها عن أهمية الوقاية من الشمس وسبل السباحة الآمنة. ولحماية الأطفال من مخاطر التسمم، نظمت الممرضة عرين أصيلي والممرض حسين حمدان محطة توعوية حول الأدوية، مواد التنظيف، والأغراض المنزلية التي قد تُسبب اختناقًا أو تسممًا، مشددين على أهمية إبقاء هذه المواد بعيدًا عن متناول الأطفال.
ولأن ركوب الدراجة من أكثر الأنشطة المحببة للأطفال، خصصت الممرضتان إيليان خوري وولاء مصطفى زاوية خاصة لتعليم الأطفال كيفية ارتداء الخوذة بشكل آمن أثناء قيادة الدراجة. إلى جانب ذلك، نظمت المعلمة روزين خوري محطة “بيئة لعب آمنة”، حيث شارك الأطفال في تلوين رسومات وأنشطة جماعية تركز على أهمية اختيار بيئة آمنة للعب.
خلال اليوم التوعوي، شاركت عطاف كنج، مركزة “بطيرم” في المستشفى، مع مجموعة من المتطوعات اللواتي ساهمن في تنظيم الفعاليات ومرافقة الأطفال، ما أضفى طابعًا إنسانيًا وتضامنيًا على الحدث.
وفي هذا السياق، يتقدم المستشفى الفرنسي بجزيل الشكر والامتنان لمديرة مدرسة الواصفية رانية سابا وطاقم المعلمات على تعاونهن المثمر، التفاعل الإيجابي، والمرافقة الحريصة للأطفال طوال الفعاليات، مما ساهم في إنجاح هذا اليوم وتحقيق أهدافه التوعوية والتربوية.
اختُتم اليوم برسالة واحدة وواضحة: “معًا نحافظ على أمان أطفالنا”. المستشفى الفرنسي يواصل التزامه برعاية صحية آمنة ومتكاملة، ويؤمن بأن بناء جيل واعٍ يبدأ من التثقيف، المحبة، والتعاون المجتمعي.