عبّر المركز لمناهضة العنصرية، التابع للحركة الإصلاحية، عن قلقه الشديد إزاء تعامل الشرطة مع حادثة الاعتداء على سائقي الحافلات العرب في القدس، وذلك في أعقاب الإفراج السريع عن اثنين من مشجعي فريق بيتار القدس بعد اعتقالهما بوقت قصير، رغم الاشتباه بمشاركتهما في الاعتداء العنيف.
وقال المركز إن "اعتقال مشجعين اثنين فقط من بين مئات تواجدوا في موقع الاعتداء هو خطوة أولى لا أكثر، لكن الإفراج عنهما خلال ساعة ونصف فقط، رغم فداحة الاعتداء، هو مؤشر مقلق على استمرار سياسة التراخي والتساهل التي تنتهجها الشرطة في التعامل مع العنف العنصري ضد العرب".
وأكد المركز أن الاعتداء على سائقي الحافلات العرب، أحمد القراعين ومحمد سياج، ليس حادثًا فرديًا بل جزء من ظاهرة عنف ممنهجة تستهدف العرب، ويتكرر غض الطرف عنها من قبل السلطات. وأضاف: "في حين يُقابل المحتجون اليهود على سياسات الحكومة بإجراءات صارمة، يتم التعامل بتسامح مفرط مع المعتدين عندما تكون خلفية الاعتداء عنصرية".
معايير مزدوجة لتطبيق القانون
وانتقد البيان ما وصفه بـ"المعايير المزدوجة في تطبيق القانون"، مشيرًا إلى أن ما يجري لا يُعد خللاً مؤسسيًا بل يعكس سياسة متعمدة في إنفاذ القانون بشكل انتقائي، تعمّق الفجوة بين المواطنين العرب والعدالة.
ودعا المركز إلى تحمّل الشرطة والنيابة العامة مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، عبر استكمال جميع الإجراءات القضائية بحق المعتدين، وتقديمهم للمحاكمة، وإرسال رسالة واضحة بأن الاعتداءات العنصرية لن تمر بلا حساب.
وختم المركز بيانه بالتشديد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وحازمة لوقف ظاهرة الاعتداءات المتكررة على سائقي الحافلات العرب، باعتبارها خطرًا مباشرًا على السلامة العامة وعلى أسس العيش المشترك.