آخر الأخبار

عدنان أبو حسنة لـبُكرا: آلية توزيع المساعدات في غزة انهارت على الأرض.

شارك
Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90

قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، في مقابلة خاصة مع موقع "بـُكرا"، إن المشاهد الأخيرة التي شهدتها مراكز توزيع المساعدات في رفح، والتي انتهت باندفاع جماهيري واسع وفوضى أمنية، تثبت عمليًا فشل الآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، التي وصفها بأنها "غير واقعية وخطيرة منذ البداية".

وأوضح أبو حسنة أن هذه الخطة لم تبنَ على معايير مهنية أو إنسانية، بل على منطق الإقصاء والتجويع، حيث يتم ربط الحصول على الطعام بالتواجد الجغرافي القسري، قائلاً: "الخطة تقول بشكل غير مباشر: من يصل إلى رفح يأكل، ومن لا يصل يُترك للموت. هذه ليست سياسة توزيع، بل آلية تهجير ناعمة وخنق جماعي".

وأشار إلى أن ما جرى في مركز تل السلطان — من انسحاب الشركة الأمريكية بعد انهيار النظام داخل نقطة التوزيع، واستدعاء مروحيات عسكرية لحماية العاملين — هو نتيجة حتمية لخطة لا تتعامل مع الناس كضحايا محتاجين، بل كحشود يجب ضبطها أمنيًا.

رقم لا يساوي شيء

وأضاف أن إسرائيل تتحدث عن إدخال 60 شاحنة يوميًا، وهو رقم لا يساوي شيئًا أمام الاحتياجات الفعلية لمليونين ونصف إنسان يعيشون وسط دمار شامل ونقص حاد في كل مقومات الحياة. "هذه الأرقام لا تحارب المجاعة، بل تديرها".

وشدد أبو حسنة على أن الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأونروا، لن تشارك في هذه الآلية ما دامت تفتقر إلى المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد، الشفافية، والكرامة الإنسانية. وقال بوضوح: "لن نكون جزءًا من عملية تفتقد للشرعية الأخلاقية".

وختم بالتأكيد أن الأزمة في غزة لا تُعالج بتجارب ميدانية فاشلة أو بخطط أمنية مقنعة بغطاء إغاثي، بل تحتاج إلى ممر إنساني آمن، وتدفق مستمر وواسع النطاق للمساعدات تحت إشراف دولي فعلي. "ما نشهده اليوم ليس فقط فشلًا في إدارة المساعدات، بل تهديد مباشر لبنية المجتمع المدني الغزي".

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا