قال ألون-لي غرين، المدير العام لحركة "نقف معًا"، إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية اقتحموا منزله فجر الجمعة، رغم انتهاء أمر الحبس المنزلي المفروض عليه منذ مشاركته في مظاهرة ضد الحرب قرب غلاف غزة. وأضاف أن رجال الشرطة طرقوا الباب بعنف وبدأوا باستجوابه بأسلوب عدائي، متسائلين عمّا إذا كان يعتزم المشاركة في مظاهرة جديدة. "قلت لهم إن الحبس المنزلي انتهى منذ أكثر من ثلاث ساعات، لكنهم أجابوا بأنهم من يطرحون الأسئلة"، قال غرين.
غرين كان أحد ثلاثة نشطاء وصلت الشرطة إلى منازلهم بعد منتصف الليل، رغم أن أمر الحبس المنزلي انتهى رسميًا عند الساعة 00:00 من ليلة الخميس إلى الجمعة. ناشط آخر قال إن شرطية أيقظته باتصال في الساعة 3:19 صباحًا، وسألته إذا ما كان لا يزال تحت الإقامة الجبرية، ثم طلبت هويته وغادرت.
الناشطون الثلاثة كانوا ضمن تسعة أشخاص اعتُقلوا يوم الأحد خلال مظاهرة قرب سديروت، حيث اتُّهموا بمحاولة إغلاق الطريق إلى نير عام، والمشاركة في تجمهر غير قانوني، والتسبب بإزعاج عام. بعد توقيفهم، أُفرج عن بعضهم في اليوم التالي، فيما فُرض على الباقين الحبس المنزلي حتى ليلة الخميس.
ميلشيا الشرطة
المحامية غابي لاسكي، التي مثّلت المتظاهرين، قالت في تصريح لصحيفة "هآرتس": "بغض النظر عن التبريرات، فقط شرطة تحوّلت إلى ميليشيا خاصة ترسل عناصرها في الثالثة فجرًا إلى منازل ناشطين احتجاجيين. هذا سلوك غير قانوني يهدف إلى التخويف وردع المواطنين عن ممارسة حقهم المشروع بالتظاهر ضد الحكومة".
وفي ردها الرسمي، اكتفت الشرطة بالقول إنها "تتابع تنفيذ أوامر الحبس المنزلي دون علاقة بهوية المحتجزين"، مشيرة إلى أن الموضوع قيد المراجعة وسيتم استخلاص العبر اللازمة.