استنكر الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلامية بشدّة هدم قرية السرّ غير المعترف بها في النقب بكاملها وتشريد أهلها مؤكّدًا أنها جريمة وذروة السياسات الظالمة لهذه الحكومة التي أعلنت حربًا على الحجر والبشر.
وقال الشيخ صفوت فريج: "من الشمال إلى النقب، لا تكاد تخلو بلدة عربية من استهدافٍ مباشر لبيوتها وأهلها، وكأن الحكومة أعلنت حربًا على الحجر والبشر، لا لذنبٍ إلا لأنهم تمسكوا بأرضهم وحقهم في العيش بكرامة. وكانت الجريمة الأخيرة في هدم قرية السر في النقب بكاملها ذروة هذه السياسات الظالمة؛ قرية بأكملها تُسوى بالأرض، وتُهجّر عائلات بأطفالها ونسائها وشيوخها في مشهد يُجسد القسوة بأبشع صورها، ويكشف حقيقة العقلية التي تقف وراء هذه القرارات الجائرة".
وأضاف الشيخ صفوت فريج: "في هذا المقام، لا يمكننا إلا أن نذكر المرحوم سعيد الخرومي – ابن قرية السر، وابن النقب الأصيل – الذي حمل هموم أهله وقضاياهم العادلة، وجعل من قضايا النقب رسالته وواجبه، فدافع عنها في كل موقع ومحفل، حتى لقي الله وهو ثابت على العهد، وفي قلبه حنينٌ إلى كل بيتٍ في النقب، وحرقةٌ على كل أرضٍ مهددة بالاقتلاع. لكنّ أهلنا في السر، كما في النقب كله، لا تُضعفهم العواصف؛ فقد تعلّموا أن من يحمي البيت ليس السقف بل الموقف، وأن البقاء في الأرض هو أبلغ ردّ على محاولات الاقتلاع".
واختتم الشيخ صفوت فريج: "نستنكر بشدة هذه الجريمة، ونقف بكل ما أوتينا من قوة وإرادة مع أهلنا في قرية السر، ومع كل قرية وبلدة صامدة في وجه الظلم".