ضمن نشاطات مبادرة "إثر فحماوي" المنبثقة عن قسم الوالدية والأسرة المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم، شهد هذا الأسبوع سلسلة زيارات ميدانية مؤثرة لصناديق المنح التي تضطلع بدور محوري في دعم الطلاب الجامعيين، وتخفيف العبء المالي عنهم في طريقهم نحو التميز الأكاديمي.
صندوق "أبو رشدي": عطاء ممتد من جيل إلى جيل:
بدأت الجولة بزيارة إلى صندوق "أبو رشدي"، الذي تأسس عام 2018 تخليداً لذكرى المرحوم الحاج عارف رشدي بشير وحرمه الحاجة أم رشدي بشير، بمبادرة طيبة من أبنائه، سائرين على درب الخير الذي رسمه والدهم في حياته.
يُعد الصندوق اليوم من أبرز الجهات الداعمة للتعليم، حيث يُقدم مئات المنح الدراسية سنويًا لطلاب من أم الفحم، مصمص، والقرى المجاورة، انطلاقًا من إيمانٍ راسخ بأن العلم هو الاستثمار الأنجع لمستقبل أفضل.
صندوق "الخير والعطاء": مشاريع مستمرة منذ عام 2000:
أما المحطة الثانية فكانت عند صندوق الخير والعطاء، المنبثق عن شركة حنان أم الفحم التي أسسها السيد توفيق الحاج عوض منذ عام 2000.
يُعتبر هذا الصندوق من أوائل المبادرات المحلية التي قدّمت منحاً غير مشروطة لطلاب الجامعات، إلى جانب مشاريعه الخيرية الأخرى، مثل توزيع الطرود الغذائية في رمضان، وتوزيع لحوم الأضاحي في عيد الأضحى، مما جعله عنواناً ثابتاً في ساحات العطاء والدعم المجتمعي. وتواصل الشركة الأم دعمها الدائم للصندوق ومشاريعه، انطلاقًا من رؤيتها الشاملة في خدمة المدينة والبلدات المجاورة.
وخلال اللقاءات، عبّر أعضاء الوفد الزائر عن عميق شكرهم وامتنانهم للقائمين على هذه الصناديق، مؤكدين أن ما يقدمونه للطلاب ليس مجرد دعم مادي، بل هو دفعة معنوية كبيرة تسهّل الطريق، وتفتح أبواب الأمل أمام الطموحات.
كما لمس الحضور أجواء من الود والانفتاح والتجاوب الإيجابي، والتي تعكس مدى الإيمان العميق من أصحاب المبادرات بأهمية مواصلة مسيرة العطاء دون توقف.
مبادرة "إثر فحماوي": عندما يصبح الانتماء فعلاً ميدانياً:
مبادرة "إثر فحماوي" التي انطلقت قبل عدة أشهر، جاءت لتسلّط الضوء على النماذج الملهمة في المجتمع المحلي، من أفراد ومؤسسات، وتربط الأجيال الشابة بروّاد العمل المجتمعي والتنموي. تهدف المبادرة إلى تعزيز الانتماء، وبناء جسور التواصل والتقدير بين مختلف الفئات، عبر زيارات دورية لأشخاص ومؤسسات تركت بصمة مضيئة في سماء أم الفحم.
ومن أبرز المشاركين في زيارات هذا الأسبوع:
الشيخ رائد صلاح، السيد محمد صالح إغبارية – مدير عام المركز الجماهيري والمسرح العربي أم الفحم، الأستاذ سعيد مصطفى، السيد ناصر إغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، السيد محمود جبارين، السيدة سعاد محاجنة، المربية جهاد جبارين، والسيدة أندلس إغبارية – مديرة قسم الوالدية والأسرة - المركز الجماهيري أم الفحم، والمسؤولة عن المبادرة.
الزيارات ستتواصل خلال الأسبوع المقبل لتشمل صناديق منح أخرى، في لفتة راقية هدفها تكريم القائمين على مشاريع العطاء والإحسان، وتسليط الضوء على قوة المجتمع حين يتكاتف لخدمة العلم والأمل.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة