في لحظة فارقة بين الحياة والموت، جسّدت الممرضة إيمان مطر من مدينة الطيرة، أسمى معاني الإنسانية والمهنية، عندما تدخلت لإنقاذ شاب فقد وعيه ونبضه إثر حادث سير صعب وقع مساء أمس.
وفي رسالة مؤثرة نشرتها عبر مواقع التواصل، روت مطر تفاصيل اللحظات الحرجة التي مرت بها قائلة:
“مبارح، وأنا طالعة للعشاء مع زميلتي، شفنا حادث صعب على الطريق. شابين كانوا في موقع الحادث، وواحد منهم كان ممددًا على الأرض… بدون نفس، بدون نبض. كممرضة، ما قدرت أمر مرور الكرام. نزلت فورًا، وبدأت بعملية الإنعاش القلبي – עיסוי חזה – وبعد دقائق قليلة، رجع النفس… ورجع النبض. لحظة مستحيل أنساها.”
وأضافت أنها بقيت إلى جانب الشاب حتى وصلت طواقم الإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأوضحت إيمان أن ما دفعها لكتابة الرسالة لم يكن البحث عن التقدير، بل لتوجيه رسالة إنسانية عميقة:
“ما كتبت هالكلمات للتقدير أو المديح، بل لأذكر:
الإنسانية مش موقف مؤقت… هي أسلوب حياة.
كونوا دائمًا مستعدين للمساعدة، بكلمة، بوقفة، أو بيد تمتدّ للحياة.”
رسالة إيمان مطر لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث أشاد الكثيرون بتصرفها البطولي وسرعة تدخلها الذي أنقذ حياة إنسان، مؤكدين أن وجود كوادر طبية وإنسانية مثلها في المجتمع هو مصدر أمل وفخر