شهد مفترق “شاعر هنيغف” في النقب بمنطقة غلاف غزة، ظهر الجمعة، مظاهرة حاشدة هي الأقرب جغرافيًا إلى حدود قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، بمشاركة نحو ألف متظاهر ومتظاهرة من مختلف أنحاء البلاد.
مصدر الصورة
جاءت المظاهرة بدعوة من حراكات ومنظمات من بينها حراك "نقف معًا”، ورفع المشاركون صور أطفال غزة ضحايا الحرب، إلى جانب صور المختطفين الإسرائيليين، في رسالة مزدوجة تطالب "بوقف فوري للعدوان، وإنهاء القتل والتجويع، وإيجاد حل سياسي عادل للطرفين" .
المشاركون قرعوا الطناجر كرمز للاحتجاج على المجاعة في القطاع، ونددوا "بمحاولات القمع من قبل الشرطة، في مظاهرة الأحد الأخير وفي هذه المظاهرة"، مؤكدين أن "شرطة بن غفير لن تُخيفنا " .
رُلى داوود، المديرة القطرية المشاركة في “نقف معًا”، وجهت خلال التظاهرة رسالة مباشرة لأهالي غزة عبر مكبرات الصوت: "أنتم لستم وحدكم. نحن هنا – عرب ويهود – نرفع صوتنا من أجلكم. نطالب بوقف الحرب، وبحقكم في الحياة، والحرية، والمساواة، والاستقلال".
أما ألون لي غرين، المدير القطري المشارك في الحراك، فقال إن “محاولات القمع والملاحقة لن تُخيفنا. هذه الحكومة تعيش على الدماء، وسنواصل النضال حتى نُسقطها ونضع حدًا لهذه المجازر”.
عن حراك “نقف معًا”، جاء : " شاركنا اليوم، نحن ألف شخص، في تظاهرة عند حدود قطاع غزة، لنعبر عن صوتٍ متصاعد يطالب بوضوح: كفى لحرب يفرضها اليمين المتطرف بإرادته! قامت شرطة بن غفير بمحاصرتنا كما لو كنا داخل حظيرة، ومنعتنا من الاقتراب من الحدود، لكن اعتقالاتهم ومحاولاتهم لإسكاتنا لن تُرهبنا. سنواصل رفع صوتنا: كفى للقتل والجوع الذي يعانيه ملايين الأبرياء، لا لذنبٍ سوى أنهم وُلدوا على الجانب الآخر من الجدار! كفى لقتل الأطفال! كفى للتخلي عن المختطفين! نحن نرفض أن نكون وقودًا لحربٍ تحتاج إلى دمائنا لإبقاء هذه الحكومة في السلطة. نرفض أن نقف متفرجين بينما يُطلب منا القتل والموت من أجل المستوطنات وبقاء النظام. نستحق مستقبلًا آخر، مستقبلًا من السلام، والأمن، والمساواة. ونحن نعلم أن هذا هو الطريق الوحيد لإعادة البناء. لن نتوقف حتى نحصل على الحياة التي نستحقها".