عبيدات لـ بكرا: مسيرة الأعلام.. استعراض للسيادة الإسرائيلية في قلب القدس

قال الكاتب المقدسي راسم عبيدات لموقع بكرا ان مسيرة الأعلام الاسرائيلية هذا العام والتي ستُقام يوم الاثنين القادم ، تأتي في ظل ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك مشاركة من قِبل قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة، مثل سموتريتش، وبن غفير، وغيرهم، بالإضافة إلى الجماعات المتطرفة كجماعة "الأحزاب الاستيطانية"، و"مجلس يشع الاستيطاني".

وأشار إلى أن قادة المدارس الدينية سيكون لهم دور في هذه المسيرة. لافتا أن هذه المسيرة بدأت عام 1968 على يد حاخام يُدعى يهودا حزاني، وفي عام 1974، أصبحت هذه المسيرة حدثا منتظما، يجري إحياؤه سنويا، حيث تنطلق من القدس الغربية باتجاه القدس الشرقية، وتحمل طابعا دينيا وقوميا واضحا.

وأوضح عبيدات أن المشاركين في المسيرة يحرصون على ترديد شعارات عنصرية مثل: "القدس لنا" و"الموت للعرب"، ويؤدون رقصات ذات الطابع التلمودي والتوراتي، التي تُؤدى تحديدا في منطقة باب العمود، وذلك بهدف تأكيد السيادة الإسرائيلية على القدس ويتجلى ذلك من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية بكثافة في أرجاء المدينة.

هدف المسيرة

وأضاف أن الهدف من هذه المسيرة هو سلب السكان الفلسطينيين في القدس هويتهم الوطنية، من خلال مشاريع استيطانية وتغيير أسماء الشوارع.

وأشار إلى أن هذه المسيرة تروج كذلك للسيطرة على المسجد الأقصى، ويتجلى ذلك في دعوات متزايدة لتنفيذ اقتحامات ليلية للأقصى، ما يمثل تحولًا جديدا وخطيرا.

كما أشار إلى أن هذه المسيرة غالبا ما تتسم بطابع استفزازي، حيث يتم خلالها الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين، فضلا عن الاعتداء على المواطنين العرب، وإجبار التجار الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية، وممارسة الابتزاز ضدهم.

واكد الكاتب عبيدات أن هذه المسيرة لها مجموعة من الأهداف الواضحة، متوقعا مشاركة أعداد كبيرة من الجماعات المتطرفة، لا سيما في ظل سعيهم إلى تأكيد أن القدس "عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل"، ورفع شعارات عنصرية منها: "لا مستقبل للفلسطينيين في فلسطين"، ما يعكس توجهات الطرد والترحيل ضد الفلسطينيين.